يرتفع معدل الحوادث المرورية خلال فترة الذروة في شهر رمضان «قبل الإفطار أو السحور»، بسبب لجوء البعض إلى القيادة بسرعة مرتفعة ما يتسبب في اضطراب حركة السير، أو كثافة السيارات في بعض الطرق أكثر من طاقتها الاستيعابية، ما يستدعي استنفاراً أمنياً على معظم الطرق الرئيسة. «الشرق» رافقت أحد الفرق الميدانية بمرور الرياض، ورصدت بالصور جهود رجال المرور وكيفية تعاملهم مع سالكي الطريق في تلك الفترة الحرجة، واتفق سائقون على أن أهم أسباب الحوادث المرورية في نهار شهر رمضان المبارك هي السرعة والعجلة من قبل البعض للحاق بالإفطار في المنازل، لافتين إلى أن غالبية الناس يؤجلون تسوقهم إلى فترة العصر، ولا يتوجهون إلى منازلهم إلا قبل لحظات من الإفطار ما يدعوهم إلى السرعة، وتعريض أنفسهم والآخرين لخطر الحوادث. ورصدت «الشرق» تمركز كثير من الدوريات في مختلف المواقع، التي تشهد حركة مرورية مكثفة وفق خطط سهلت كثيراً من حركة السير، وجعلتها أكثر سلاسة، من أجل الحفاظ على سلامة جميع مرتادي هذه الطرقات، وفي حالة وقوع أي حادث مروري يتم وضع خطط لمباشرة هذه الحوادث التي تقع بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة من أجل إنهاء إجراءات الحوادث دون تسببهم في إعاقة الحركة المرورية . ويوجد رجال المرور بآلياتهم بشكل مكثف في ميادين العاصمة وطرقها الرئيسة، وكذلك المساجد التي تشهد توافداً ملحوظاً في صلاة التراويح، كما جرى تكليف عدد من المركبات الأمنية لإغلاق المداخل والمخارج على بعض الطرق. وأكد مدير مرور الرياض العميد علي بن عبدالله الدبيخي، الذي شارك وعدد من الضباط تمرات الإفطار، مع الأفراد العاملين في الميدان، حرصه على نشر الفرق الميدانية على التقاطعات والإشارات المرورية، وتذليل الصعاب تجاه سالكي الطرق، خاصة لحظة الإفطار، وكذلك أثناء صلاة التراويح والعمل على خدمة المصلين والمتسوقين، وقال إن المخالفات المرورية خلال فترة الإفطار في شهر رمضان المبارك خطرة غالباً ونتائجها مؤلمة، معتبراً هذه الفترة الزمنية القصيرة متعددة ومتنوعة المخالفات المرورية الخطيرة، التي قد يرتكبها بعض قائدي السيارات بدوافع الاستعجال والحرص على الوصول للهدف قبل أذان المغرب. ومن جهته، حث مساعد مدير مرور الرياض العميد خالد بن عبدالرحمن الفدا، قائدي السيارات على التقيد بالإشارات الضوئية والسرعة النظامية وبالأنظمة المرورية بشكل عام، مشيراً إلى أن الدوريات المرورية الرسمية والسرية كثفت وجودها لرصد مخالفات هذه الفترة وغيرها وستطبق الأنظمة بحق المخالفين سعياً لتحقيق سلامة مستخدمي الطرق. ودعا جميع قائدي المركبات إلى الالتزام التام بالسرعات المحددة في الطرقات من أجل المحافظة على سلامتهم وسلامة جميع مرتادي الطرقات. وأشار إلى أن إدارة مرور العاصمة بدأت مع إطلالة الشهر الكريم في تطبيق خطتها المرورية الرمضانية والمتمثلة بتكثيف الوجود المروري عند الأسواق التجارية وبالقرب من المساجد وبالانتشار على الطرق الرئيسة للضبط والتنظيم المروري.