شهدت معظم الشوارع الرئيسة في مدن المملكة حوادث مرورية في فترة الذروة بشهر رمضان قبل الإفطار أو السحور، حيث تزاداد نسبة الحوادث؛ بسبب سعي البعض إلى السرعة في طرقهم للعودة إلى منازلهم، ما يتسبب باضطراب حركة السير، أو كثافة السيارات في بعض الطرق أكثر من طاقتها الاستيعابية، من دون مصاحبة تنظيم يحد من الفوضى التي تحدث، الأمر يزيد من ضرورة دراسة السلوك المروري وعلاقته بالزمن من أجل توفير سلامة لسائقي السيارات. إن التقيد بالسرعة المحددة من قبل المرور، وضبط النفس في فترة ما قبل الإفطار يحدان من المخاطر التي قد يتسبب فيها بعض من أصحاب السيارات، حيث يتوجهون إلى منازلهم بسرعة كبيرة جدا ناسين أو متناسين مدى الخطورة التي يحدثونها جراء هذه السرعة، فضلاً عن المحافظة على سلامتهم وسلامة الجميع. "الرياض" تقصت أسباب تلك المشكلة، وحلولها، برصد آراء عدد من السائقين و"إدارة المرور" عبر هذا التحقيق. سرعة وعجلة في البداية، أكد "سعد الدوسري" أن أهم الأسباب التي تقع وراء الحوادث المرورية في نهار شهر رمضان المبارك هي السرعة والعجلة من قبل بعض السائقين من أجل اللحاق بوقت الإفطار في منزلهم، لكون غالبية الناس يأجلون تسوقهم إلى فترة العصر، ولا يتوجهون إلى منازلهم إلى قبل لحظات من الإفطار، ما يدعوهم إلى السرعة، وتعريض أنفسهم والآخرين لخطر الحوادث - لاقدر الله. وقال: "هناك عدة أمور يجب التنبه إليها من أجل تجنب الأخطار في هذه الأوقات الحرجة، كتكثيف الدوريات الأمنية في هذا الوقت على الطرقات والأسواق ذات الكثافة العالية، من أجل تنظيم عمليات السير والحركة المرورية في هذه الأماكن، كما يجب على قائدي المركبات التزام تعليمات المرور والتقيد بالسرعات المحددة في الطرقات وداخل الأحياء السكنية". وقت خطر وأشار "سعود الخالدي" إلى أن وقت الإفطار في رمضان يعد من أكثر الأوقات خطراً في الطرقات من قبل بعض قائدي السيارات، ويمتد هذا الخطر كذلك على المشاة بجانب الأسواق وبداخل الأحياء السكنية، مبيناً أن تكثيف الدوريات الأمنية بهذه الأماكن ضرورة ملّحة لتنظيم حركة السير والحد من الحوادث المرورية المميتة، وحالات الدهس التي تزيد في هذه الأوقات. ودعا إلى تجنب الأوقات ذات الحركة المرورية العالية وأوقات الذروة تجنب الوقوع في مشاكل السير، إلى جانب تأجيل الالتزامات إلى وقت لاحق أو البحث عن أوقات مناسبة بعيداً عن الازدحام. توعية مرورية وشدد "محمد الغامدي" على ضرورة توعية المواطنين بأهمية التزام القواعد والتعليمات المرورية في جميع الأوقات، لاسيما الأوقات التي يزيد فيها الازدحام المروري من أجل تسهيل الحركة المرورية على جميع مرتادي الطريق، وكذلك المشاة لكون غالبية الأفراد يفضلون الخروج في فترة العصر بنهار رمضان إلى الأسواق من أجل التسوق وشراء بعض مستلزمات وجبة الإفطار. وقال: "من المؤسف أن هذه الفترة هي من أحرج الفترات نتيجة الحوادث المرورية الكثيرة بسبب تجاهل التزام السرعة المحددة وارتكاب مخالفات مرورية أخرى، وذلك من أجل اللحاق بوجبة الإفطار، ولا ضرر إن حدث تأخير بسيط عن الوصول إلى المنزل من أجل الحفاظ على السلامة المرورية". تجنب الذروة وذكر "مساعد المالكي" أن اجتناب أوقات الذروة والازدحام في شهر رمضان من الأسباب التي تساعد على تجنب مشاكل هذه الأوقات الحرجة، إلى جانب التزام الخطط والتعليمات المرورية من أجل تجنب الحوادث، مبيناً أن تأجيل المستلزمات والأغراض إلى فترة ما بعد الإفطار يساعد على تجنب الازدحام الحاصل في الفترة التي تسبق وقت الإفطار في شهر رمضان المبارك. وطالب "المالكي" بتفعيل خطط سير المرورية فعالة، إلى جانب تكثيف مراقبة الأماكن ذات الحركة المرورية العالية من قبل دوريات المرور؛ لضبط حركة السير فيها، والحد من الحوادث في أوقات الذروة نتيجة سرعة قائدي المركبات الذين يشكلون خطراً على أنفسهم، والمشاة في الشوارع، والأحياء السكنية. ارتفاع حركة السير وأوضح النقيب "سلطان الحركان" - المتحدث الرسمي للمرور بالإنابة في المنطقة الشرقية - أنه يتم تمركز كثير من الدوريات الامنية في مختلف المواقع التي تشهد حركة مرورية مكثفة في "رمضان"، وفق خطط سهلت كثيراً من حركة السير، وجعلتها أكثر سلاسة، من أجل الحفاظ على سلامة جميع مرتادي هذه الطرقات. وقال: "في حالة وقوع أي حادث مروري - لا قدر الله - يتم وضع خطط لمباشرة هذه الحوادث التي تقع بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة من أجل إنهاء إجراءات الحوادث دون تسببهم في إعاقة الحركة المرورية"، مبيناً أن العام الحالي شهد أقل نسبة حوادث مرورية في هذا الشهر الكريم، داعياً جميع قائدي المركبات الالتزام التام بالسرعات المحددة في الطرقات من أجل المحافظة على سلامتهم وسلامة جميع مرتادي الطرقات. «إفطار السيارة» خير من سرعة قد توصلك إلى غير بيتك