سقط ما لا يقل عن 30 يمنيا بين قتيل وجريح في محافظة الجوف شمال شرق صنعاء في اشتباكات اندلعت الإثنين واستمرت حتى فجر أمس بين قوات الجيش والقبائل المسلحة من ناحية ومسلحين حوثيين من ناحية أخرى. وقال مبارك العبادي رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني من أجل الإصلاح إن المسلحين الحوثيين هاجموا موقع الصفراء العسكري، في محاولة لاستعادته من أيدي قوات الجيش التابعة لمعسكر معين والقبائل. ويحتل الصفراء موقعاً استراتيجياً كونه يربط محافظة الجوف ببقية محافظات الجمهورية اليمنية، إضافة إلى ذلك فهو طريق دولي إلى المملكة العربية السعودية. وأكد العبادي أن الحوثيين استمروا حتى يوم أمس بشن هجمات متفرقة بين الحين والآخر على موقع الصفراء، والحجر، إضافة إلى «حصن آل صالح»، مشيراً إلى أن ذلك الحصن مشرف على المواقع العسكرية بالصفراء. وقال العبادي إن الحوثيين يحاولون قدر المستطاع مد نفوذهم والسيطرة على مواقع تم تطهيرها من الحوثيين من قبل الجيش والقبائل، مؤكداً أنهم لن يسمحوا بعودة الحوثيين إلى تلك المواقع كونها تتبع الجيش ولا تتبع أي جماعات مسلحة. وأوضح العبادي أن تلك المواجهات أدت خلال الثلاثة أيام الماضية بسقوط ما لا يقل عن 30 شخصاً بين قتيل وجريح من كلا الطرفين، لافتا إلى أن الأعداد لا تزال غير ثابتة كونها تزداد يوماً تلو الآخر. وأشار العبادي إلى أن الحوثيين يحاولون الحصول على مكاسب سياسية بقوة السلاح وهذا ما لن ترضى به القبائل وقال: «ليس الإصلاح هو من يقاتل الحوثيين بل القبائل نفسها التي تسعى لحماية أرضها من تلك الجماعات». وناشد محافظ الجوف الشيخ محمد سالم بن عبود الشريف وزير الدفاع محمد ناصر وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء محمد الحاوري بإرسال قوات عسكرية إلى مناطق الاقتتال في الجوف.