الحديث عن غلاء الأسعار واستغلال التجار للمواسم بشكل خاطئ لرفع الأرباح واستنزاف «جيب» المواطن موضوع طُرح كثيرا وسئم القراء والمعنيون بالأمر من كثرة قراءته بلا طائل. لكن حوارا دار بين زوجي، وصديق مقرب وأنا أعاد فتح الملف في رأسي. تعالوا نفكر سويا، نفس المنتجات المتوفرة طوال العام ترتفع أسعارها في موسم محدد نظرا لكثرة الطلب عليها وفقا لأحد قوانين الطلب، الذي لا مانع من ترك تطبيقه يا معشر التجار احتسابا للأجر لاسيما في رمضان، لعل الله يبارك لكم في رزقكم. وتعرفون تمام المعرفة أن القوة الشرائية تتضاعف في هذه المواسم مما يضمن لكم أرباحا هائلة! فأين أنتم من تطبيق قانون: إذا قل السعر، زاد الطلب؟ فتتضاعف القوة الشرائية أكثر! أم تتخيرون من القوانين ما يلائم مصالحكم فقط؟. وما يدعو إلى الذهول هو اندفاع المشتري على الرغم من علمه بذلك!. فالحكاية تدور حول جشع التاجر واستغفاله للناس وسوء تدبير المشتري، فضلا عن غياب الذكاء واستغلال المواسم عن ذهن التجار لبناء ثقة العميل وتقديره لهم، مما يترتب عليه ضمان وفاء هذا العميل لمنتجاتك طوال العام. ولن أنسى دور العميل الذي يكتفي بالتذمر دون محاولة الوصول لمن بيده الأمر أو المحاولة الجادة للشكوى عن الجهات المعنية. خلاصة الحديث، أطالب بصوتي وصوت من يتفق معي بأن تكون الأسعار ثابتة طوال العام ونحن في غنى عن التنزيلات التي تعقب المواسم في سبيل أن تختفي ظاهرة الارتفاع قبل أي موسم ودمتم.