استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قصره بجدة، مساء أمس، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي وصل إلى جدة في زيارة للمملكة. وفي بداية الاستقبال رحّب خادم الحرمين الشريفين بأخيه الرئيس، ومرافقيه في المملكة. كما أعرب الرئيس اليمني عن سروره بلقاء أخيه خادم الحرمين الشريفين، مثمناً ما وجده، ومرافقوه من حُسن الاستقبال. عقب ذلك جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين، وسبل دعمها، وتعزيزها في المجالات جميعها. كما جرى بحث مجمل الأحداث الراهنة في المنطقة، وكذلك المستجدات على الساحة العالمية. حضر الاستقبال ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار، والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة، الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ونائب وزير الخارجية، الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص لسموه، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الحج الدكتور بندر حجار، الوزير المرافق. كما حضره من الجانب اليمني مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد بن مبارك، وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور منصور البطاني، والقنصل العام لليمن في جدة السفير علي العياشي، والسكرتير الخاص لرئيس الجمهورية محمد هادي منصور، والسكرتير الصحفي والإعلامي لرئيس الجمهورية يحيى العراسي. إلى ذلك غادر الرئيس هادي جدة، مساء أمس، بعد اختتام زيارته للمملكة. وكان في وداعه بمطار الملك عبدالعزيز الدولي أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الحج الدكتور بندر حجار، الوزير المرافق، والقنصل العام اليمني في جدة السفير علي العياشي، ومدير عام المطار عبدالحميد أبا العري، وأعضاء السفارة اليمنية. وجه وزير الداخلية اليمني اللواء عبده الترب بزيادة عدد أعداد الدوريات والأفراد على الشريط الحدودي الدولي مع المملكة، وذلك لضبط الأوضاع الأمنية هناك عقب حادثة منفذ الوديعة وشرورة، الذي أدى إلى استشهاد رجل أمن وجرح آخر داخل الحدود اليمنية، وأربعة رجال أمن داخل السعودية. ذكر ذلك ل «الشرق» المتحدث باسم الداخلية اليمنية الدكتور محمد القاعدي الذي أضاف أن الأجهزة الأمنية تتابع تحقيقاتها ومتابعاتها لمعرفة تداعيات وخلفيات الحادث، فيما تنفذ ترتيبات أخرى على مدار الساعة منعا لأي حوادث مماثلة ومواصلة ضرب أوكار القاعدة ومحاصرة المحتمين من أعضائها في جبال اليمن وفي البيضاء وأبين وعمران وصعدة وبعض المحافظات الأخرى. وأضاف القاعدي أن الإجراءات متواصلة للتحقيق مع مطلوبين وموقوفين أمنيا، يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة وجماعات مسلحة، تم ضبطهم في أوقات سابقة قبل العملية الأخيرة التي استهدفت الحدود. وقال إن هنالك قوائم للمطلوبين أمنيا يتم التعاون بشأنها بين الأجهزة الأمنية اليمنية والسعودية، وإن تبادل المطلوبين يخضع لاتفاقيات في هذا الشأن. وأضاف القاعدي أن الأجهزة اليمنية أعدت خطة متواصلة لتتبع الجماعات الخفية والخلايا النائمة التي تستهدف أمن اليمن والسعودية عبر الحدود. مشيرا إلى أن مصير البلدين مشترك وأن أمنهما واستقرارهما واحد مما يحتم وجود تعاون أمني فريد مشترك. وقدم باسم وزير الداخلية والقيادات الأمنية في كل قطاعات اليمن التعازي لأسر الشهداء من رجال الأمن السعوديين، الذين يقومون بعمليات أمنية وملاحم بطولات مميزة.