بالصدفة وأنا أتصفح عالم الإنترنت أستوقفني خبر جعلني أضطر للدخول في عالم البحث والتقصي عن سجل جائزة الصحافة العربية التي ينظمها سنوياً نادي دبي للصحافة التي تحظى باهتمام كبير على مستوى وسائل الإعلام العربية ولكن لدينا في السعودية على استحياء.! – الخبر الذي دعاني أن أقف هو ترشيح الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية في دورتها ال «13» للزميل الإعلامي إبراهيم موسى من صحيفة النادي عن موضوع بعنوان «كرة القدم السعودية (تنهار).. في وضح النهار» التي رعاها وحضرها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – يحفظه الله- قبل أكثر من شهر من الآن. – المثير للجدل والغريب أنه ومن خلال بحثي في سجل الجائزة لفئة الصحافة الرياضية لم أجد أي فائز من المملكة العربية السعودية طوال مسيرة الجائزة منذ أول دورة لها عام 2001م أو حتى مرشح واحد من السعودية من ضمن الثلاثة المرشحين لهذه الفئة إلا في الدورة الأخيرة وهو الزميل إبراهيم موسى! وهذا ما يدعنا أن نضع أكثر من علامة استفهام حول إعلامنا الرياضي وما نطرحه ونناقشه، على الرغم من أن نسبة المشاركات في هذه الدورة بلغت أكثر من 4500 عمل من «33» دولة من داخل المنطقة العربية وخارجها حيث تصدرت مصر المشاركة بنسبة (16%) من إجمالي الأعمال هذا العام، وحلت السعودية ثانياً بنسبة (15%)، وفلسطين بنسبة (12%) ثم الجزائر بنسبة (11%) ومن ثم دولة الإمارات بنسبة (10%) من الأعمال المتنافسة. – نسبة مشاركتنا في الجائزة كبيرة وما حققه الزميل الإعلامي إبراهيم موسى كواحد من بين الثلاثة المرشحين لفئة الصحافة الرياضية التي ثمنت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية دوره في رفد مسيرة الإعلام العربي واعتبرت بلوغه لهذه المرحلة بمنزلة الفوز بهذه الفئة، خصوصاً في ظل جودة الأعمال المتنافسة ومشيدةً بدوره الذي وصفته بالمبدع والفاعل في دعم مسيرة الإعلام، وإيصال الصوت العربي إلى العالم لخدمة قضايا الأمة ومصالحها، كل ذلك يعد كلاما جميلا ومثاليا من الأمانة العامة للجائزة ويستحقه الزميل. لكن السؤال الذي يطرح نفسه أين التشجيع والتحفيز من إعلامنا الرياضي والجهات المسؤولة وكذلك الحث على المشاركة في جائزة تعد الأولى عربياً يحضرها آلاف الإعلاميين العرب وغير العرب ونحن لم نحصل عليها منذ ثلاثة عشر عاماً.!! – أتمنى أن أشاهد المرشحين الثلاثة لفئة الصحافة الرياضية في دورة جائزة الصحافة العربية ال «14» العام المقبل جميعهم من السعودية والفائز بالطبع من السعودية أيضاً.