فتحت الشؤون الصحية في محافظة الطائف تحقيقاً موسعاً في قضية إهمال طبي أدّى إلى إصابة مسنة «سبعون سنة» بغيبوبة وكسر إحدى أسنانها؛ ما أدّى إلى نقلها إلى العناية المركزة، بعد محاولة أحد أطباء التخدير إدخال أنبوب تنفس إلى حلقها، استعداداً لإجراء عملية جراحية لها. وقال ابن السيدة، عبدالله العصيمي، ل»لشرق»، إن والدته أدخلت إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في الطائف في 7/3/1433ه، لإجراء عملية مرارة، وفي اليوم التالي أدخلت غرفة العمليات، وبعدها بوقت قصير تم إعلامهم بنقلها إلى قسم العناية المركزة، إلا أنهم عند زيارتهم لها، فوجئوا باستخدامها أجهزة التنفس الصناعي، فيما كانت رقبتها متورمة بشكل كبير، وكانت سنها الطبيعي من الفك السفلي الأمامي مخلوعة من جذورها، مع آثار للدماءوتمزق في الجلد تحت الأذن. وأضاف أن والدته مكثت في العناية المركزة في حالة غياب تام للوعي، وتساءل: هل أدخلت والدته غرفة عمليات أم حلبة مصارعة؟ حسب وصفه!! وذكر أنه سأل أحد الأطباء المشرفين على قسم العناية المركزة عن آثار الكدمات والجروح التي أصابت والدته، فأخبره أن طبيب التخدير كان وراء ذلك؛ بسبب محاولته إدخال أنبوب الأوكسجين إلى جوفها قبل إجراء العملية، ولكن ضيق الحلق حال دون دخوله بسهولة؛ ما اضطره إلى دفعه بقوة شديدة مستغلاً تخديرها.من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لصحة الطائف، سراج الحميدان، أن إدارة الشؤون الصحية تلقت شكوى المواطن حول تعرض والدته لإهمال طبي، مشيراً إلى أن مدير الإدارة، الدكتور عبدالرحمن كركمان، وجه بتحويل الشكوى إلى إدارة المتابعة لتكوين لجنة والتحقيق في الشكوى.