اعتقد أن البرامج التلفزيونية الحوارية الخاصة بالرياضة، خرجت عن مسارها الصحيح، وباتت من آراء تقبل الصواب والخطأ ونقاشات بين أخذ ورد في حدود المنطق والمعقول والاحترام، إلى شتائم وخروج عن النص بشكل لا يليق إطلاقاً. - طبيعة أي برنامج حواري هو الاختلاف بوجهات النظر، والنقاش للوصول إلى حلول تجاه مشكلة ما أو ظاهرة ما أو حدث ما، ولكن أن تتحوَّل بعض البرامج الحوارية الرياضية، إلى شتم علني بين الضيوف ومحاولة التقليل من قيمة كل طرف أمر مرفوض للغاية. - نتحاور نعم.. نختلف نعم.. نقبل الرأي أو نرفضه نعم.. ولكن أن نخرج عن السياق بشتم وسب وإسقاطات، لا يمكن أن تقال في شارع، فما بالكم في برنامج تلفزيوني لا وألف لا. - هل الإثارة التلفزيونية لدى البعض تعني السب والشتم؟، هل الإثارة التلفزيونية لدى البعض تعني عدم احترام المشاهدين؟، هل الإثارة التلفزيونية تعني أن نقلل من قيمة الأشخاص والدخول في أمور شخصية بحته تقع تحت دائرة الغمز واللمز؟. - المشكلة أن مثل هذه الأمور تخرج من أسماء لها باع طويل في الوسط الرياضي، المشكلة أن مثل هذه الأمور تخرج من أسماء لها إرث إعلامي ويتم تصنيفهم على أنهم من فئة “المخضرمين” ، فحفاظاً على هذا الإرث واحتراماً للأسماء وتقديراً للمشاهدين اخلعوا ثوب التهريج الذي لا يليق. - نسيت أن أخبركم، بأنهم قالوا: لو تحدث الناس فيما يعرفونه فقط، لساد الهدوء أماكن كثيرة.