سيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أمس الخميس، على أحد أكبر حقول النفط في سوريا بمحافظة دير الزور (شرق) بعد انسحاب «جبهة النصرة» منه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان حقل العمر تحت سيطرة النصرة التي انسحبت منه خلال الساعات الماضية. وبذلك، يكون التنظيم سيطر على غالبية حقول النفط في محافظة دير الزور، كما بات يسيطر على مجمل ريفها إثر انسحاب مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة أو مبايعتهم ل»الدولة» بمن فيهم مقاتلون من جبهة النصرة. وقال المرصد السوري في بريد إلكتروني «سيطرت الدولة الإسلامية على حقل العمر النفطي» الواقع شمال شرق مدينة الميادين التي كانت سيطرت عليها فجر الخميس. وأشار إلى أن «هذه السيطرة تأتي عقب انسحاب جبهة النصرة من الحقل النفطي من دون اشتباكات». ويعتبر حقل العمر من أكبر حقول النفط السورية، وكان مقاتلو المعارضة السورية استولوا عليه من القوات النظامية في نوفمبر 2013، وتمركزت فيه جبهة النصرة التي كانت تبيع منه، بحسب المرصد وتقارير، 10 آلاف برميل يومياً من النفط. أما إنتاج الحقل قبل اندلاع النزاع فكان يصل إلى حدود 30 ألف برميل يومياً، ويضم الحقل معملاً للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء. وكان «داعش» سيطر في نهاية إبريل الماضي على حقل الجفرة النفطي في دير الزور إثر معارك مع مقاتلين من فصائل في المعارضة المسلحة، ثم استولى تدريجياً خلال المعارك المستعرة منذ 3 أسابيع في ريف دير الزور الشرقي على حقول أخرى، بحسب المرصد.