احتفل الكولومبيون أمس بفوز منتخب بلادهم على الأوروجواي في الدور الثاني لمونديال 2014 لكرة القدم في شوارع بوجوتا التي شهدت حوادث عدة في هذه المناسبة. وتحدى سكان بوجوتا المطر بالرقص في الشوارع بعد تأهل منتخب بلدهم إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ البلاد، بتسجيله هدفي الفوز على الأوروجواي 2-0 على ملعب «ماراكانا» في ريو دي جانيرو في الدور الثاني للمونديال. وتجمع آلاف الأشخاص بعد انتهاء المباراة في ساحة بوليفار وهم يهتفون «كولومبيا كولومبيا». وقال الطالب براين ماتايانا (22 عاماً) لوكالة فرانس برس «يجب تخليد هذه اللحظة لأنها تاريخية. كولومبيا انتقلت إلى ربع النهائي وتبقى منتصرة». وعنونت صحيفة التييمبو على موقعها الإلكتروني «فرح خالد.. نحن في ربع النهائي». من جهته، نشر الرئيس خوان مانويل دوس سانتوس على حسابه على موقع تويتر للرسائل القصيرة صورة له وهو يرتدي قميص منتخب كولومبيا وإلى جانبه زوجته، وكتب «أهنئ فريقي! أهنئ كولومبيا! نشعر بالفخر». إلا أن هذه الاحتفالات شابها عدد من الحوادث، وتحدثت حصيلة أولية عن حدوث 274 شجاراً وجرح خمسة أشخاص في بوجوتا. وقُتلت امرأة بالرصاص مساء أمس الأول في العاصمة الكولومبية. وقالت السلطات أولاً إن المسؤولين عن مقتلها هم أشخاص أطلقوا الرصاص في الهواء ابتهاجاً، إلا أنها صححت هذه الرواية فيما بعد لتقول إنها كانت ضحية تصفية حسابات. وصرح رئيس بلدية بوجوتا ريكاردو بونيا بأن «الحادث الوحيد الذي أدى إلى موت شخص كان نتيجة تصفية حسابات»، موضحاً أن «قاتلاً مأجوراً على دراجة نارية أطلق النار على ثلاثة أشخاص». وبعد فوز كولومبيا على اليونان في بداية المونديال، اتخذت الاحتفالات في كولومبيا منحى عنيفاً، وشهدت بوجوتا يومها ثلاثة آلاف شجار و150 حادث سير أسفرت جميعها عن مقتل تسعة أشخاص. وستواجه كولومبيا التي تشارك في المونديال للمرة الأولى منذ 1998، البرازيل في مباريات ربع النهائي في الرابع من يوليو.