يجذب هدوء مجمع ابن خلدون في الدمام وقرب محلاته التجارية من بعضها رواده الذين يقصدونه من مختلف الأحياء والمحافظات القريبة، إضافة إلى أن أغلب محلاته ذات العلامات التجارية المعروفة تتوفر فيها أصناف وبضائع قد تكون نفدت من فروعها الأخرى في المجمعات التجارية المختلفة التي تشهد ازدحاما للمتسوقين. وقالت المتسوقة ماريا القلاف إن قرب المجمع للمنطقة التي تسكنها إضافة إلى تنوع محلاته التجارية هو ما يجعلها تفضله على غيره، وأضافت المتسوقة هداية علي أنها عادة ما ترتاد مجمع ابن خلدون لتمضية الوقت والتسلية ، وليس للتبضع، لأنها تلمس فيه الهدوء الذي تفتقده المجمعات التجارية الأخرى، حسب قولها. في حين اعتبرت المتسوقة سلمى محمد أن مجمع ابن خلدون مجرد «تصبيرة»، موضحة أن والدها يمتنع عن قطع مسافة كبيرة لقصد مجمع آخر، إضافة إلى اقتناعه بأن جميع المجمعات تحوي نفس المحلات ذات العلامات التجارية المعروفة، بينما أكدت إيمان رضا أن المجمع يعجبها كثيراً، وأنها قد ترى بضائع لا تجدها في مجمع آخر. وشكت زينب من سوء التكييف في المجمع، خصوصا أيام الأعياد والمناسبات التي تشهد زيادة أعداد المتسوقين، كما انتقدت وجود محلات القهوة خارج المجمع، الأمر الذي يضطر قاصديها إلى قطع الشارع للجلوس فيها أو الشراء منها، واعتبرت أن الترفيه للأطفال «سيء» وبحاجة إلى تطوير. وأوضح المتسوق حسن الحكيم أنه يقضي عطلة كل أسبوع مع أطفاله وزوجته في مجمع ابن خلدون، موضحا أن وجود مكان يحتوي على «السوق والكافي والألعاب» ويوفر الوقت هو أكثر ما يجذبه، إضافة إلى أن مواقف السيارات فيه متوفرة وكبيرة، بينما أكد البائع هاني محمد أن ما يمثل 60% من مساحة المجمع مخصصة لمواقف السيارات، و40 % للمحلات التجارية، موزعة على الملابس والأحذية والمطاعم وترفيه الأطفال.