أمهل قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون أمس الجمعة في بروكسلروسيا 3 أيام للقيام بأعمال ملموسة من أجل خفض التوتر في شرق أوكرانيا تحت طائلة فرض عقوبات جديدة. من جانبه، مدد الرئيس الأوكراني وقف إطلاق النار 72 ساعة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين للروس في شرق البلاد. وانتهى وقف إطلاق النار أمس في الساعة 19.00 بتوقيت غرينتش، وفق مصدر دبلوماسي أوروبي. وقال المصدر الدبلوماسي إن «الرئيس بوروشنكو اقترح تمديد وقف إطلاق النار 72 ساعة، على أن تسمح هذه المهلة بتوفير بعض الشروط» مثل «الإفراج عن الرهائن» بمن فيهم مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وضبط الحدود الروسية الأوكرانية. وحدد الاتحاد الأوروبي 4 شروط يتعين تلبيتها حتى منتصف يوم الإثنين المقبل، ومنها «بدء مفاوضات جوهرية حول تطبيق خطة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو». كما طالب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق على تقنية مراقبة لوقف إطلاق النار تشرف عليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فضلاً عن «عودة السلطات الأوكرانية إلى 3 مواقع على الحدود» مع روسيا، و»تحرير الرهائن بمن فيهم مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا». وجاء في بيان المجلس الأوروبي أنه «سيدرس الوضع ليتخذ الإجراءات الضرورية»، وأكد استعداده «للاجتماع في أي وقت كان لاتخاذ قرار بتشديد العقوبات على روسيا». ووفق المصدر الدبلوماسي الأوروبي، فإن «هناك إرادة، عبر الحزم والحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل التوصل فعلياً إلى شروط التهدئة وتسوية الوضع على الأرض». وقد تتضمن العقوبات الجديدة التي يهدد بها الأوروبيون إجراءات محددة الهدف أو أخرى في إطار ما يُطلَق عليه «المرحلة الثالثة» ومن شأنها أن تؤثر بقسوة على الاقتصاد الروسي. ووفق المصدر الأوروبي، فإن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، سيجريان محادثات جديدة مع بوتين خلال اليومين المقبلين لبحث الوضع. وفي ما يتعلق باتفاق الشراكة مع الأوروبيين، أشار بوروشنكو إلى أنه لن يصدر أي تصريح مشترك لأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، بل سيصدر الأوروبيون تصريحاً «يعترف بحق» أوكرانيا «بطلب الانضمام» إلى الاتحاد.