امهل قادة الاتحاد الاوروبي المجتمعون الجمعة في بروكسلروسيا ثلاثة ايام للقيام بأعمال ملموسة من أجل خفض التوتر في شرق اوكرانيا تحت طائلة فرض عقوبات جديدة. وحدد الاتحاد الاوروبي اربعة شروط يتعين تلبيتها حتى منتصف يوم الاثنين المقبل، ومنها "بدء مفاوضات جوهرية حول تطبيق خطة السلام التي طرحها الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو". وقال مصدر اوروبي ان النص "جرى تشديده" بالنظر الى غياب اي أعمال من جانب روسيا لصالح خفض التصعيد. فوقف إطلاق النار الذي طرحته كييف ووافق عليه الانفصاليون، تعرض للانتهاك مراراً. الى ذلك طالب الاتحاد الاوروبي الاتفاق على تقنية مراقبة لوقف اطلاق النار تشرف عليها منظمة الامن والتعاون في اوروبا، فضلاً عن "عودة السلطات الاوكرانية الى ثلاثة مواقع على الحدود" مع روسيا، و"تحرير الرهائن بمن فيهم مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا". وستعمل الدول الاعضاء على "تقييم الوضع" في بداية الاسبوع المقبل و"عند الحاجة ستتبنى القرارات الضرورية". واكد القادة "تصميمهم على الاجتماع مجدداً في أي لحظة" لاقرار "قيود جوهرية جديدة" ما يعني بوضوح الانتقال الى مرحلة عقوبات اقتصادية موسعة يمكن ان تكون لها تداعيات قوية على الاقتصاد الروسي. واعلن مصدر اوروبي ان "الاعمال التحضيرية" لمثل هذه العقوبات على القطاعات "مطروحة جدا". وقد يكون امام رؤساء الدول والحكومات فرصة عرض الازمة الاوكرانية اثناء قمتهم المقبلة في 16 تموز (يوليو) المخصصة لتعيينات على رأس المؤسسات الاوروبية. ووفق المصدر الديبلوماسي الاوروبي فإن "هناك إرادة، عبر الحزم والحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من اجل التوصل فعلياً الى شروط التهدئة وتسوية الوضع على الارض".