ستكون المواجهة بين ألمانياوالولاياتالمتحدة مساء اليوم، في ريسيفي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة للمونديال، عنوان للقاء بين صديقين قديمين هما يورغن كلينسمان ويواكيم لوف. تربط بين الاثنين علاقة قديمة، فقد عملا سوياً في منتخب ألمانيا من 2004 إلى 2006 عندما كان كليسنمان مدرباً للمانشافت ولوف مساعداً له. ومنذ رحيل كلينسمان على إثر المشوار الرائع لفريقه في مونديال 2006 وحلوله ثالثا، تسلم لوف المشعل. أما كلينسمان فتسلم تدريب المنتخب الأمريكي في أغسطس عام 2011، وأحاط نفسه بمعاونين ألمان أبرزهم بيرتي فوغتس مدرب منتخب ألمانيا في التسعينيات وآخر مدرب توج المانشافت معه بلقب كبير وتحديداً في كأس أوروبا عام 1996. كما استعان كلينسمان بلاعبين أمريكيين يلعبون في الدوري الألماني أمثال جونز، غرين، جونسون وبروكس وبعض هؤلاء ولد من أب أمريكي وأم ألمانية. منذ أن ترك كليسنمان منصبه مدرباً لمنتخب ألمانيا، استمر التواصل بين الاثنين، عندما كان كلينسمان مدرباً لبايرن ميونيخ (2008-2009)، وتواصل أيضا في كل مرة يأتي فيها كلينسي إلى ألمانيا لمتابعة مباريات دولية، حيث يستغل المناسبة لارتشاف القهوة مع «الصديق» لوف. لم يكن «جوغي» مساعداً عادياً لكلينسي، بل شريكاً في اتخاذ القرارات، «فهو الذي كان يدير الحصص التدريبية في حين كان الإشراف العام لي» بحسب كلينسمان الذي يعيش في ولاية كاليفورنيا منذ 16 عاماً ومتزوج من أمريكية. وأضاف «كان خليفتي الطبيعي في تدريب المنتخب الألماني، لأنه اعتمد على ما كنا قد قمنا به». ويتفق كثيرون على أنه من دون لوف، لما كان كلينسمان نجح في قيادة المانشافت إلى نصف نهائي مونديال 2006، ومن دون كلينسمان لما كان لوف حل بدلاً منه على رأس الجهاز الفني للمنتخب الألماني لأن الأخير دعمه بشكل كبير. ولم يكن لوف قد حقق أي شيء على الصعيد التدريبي في صفوف الأندية التي أشرف عليها (كارلسروه، اضنة سبور، اوستريا فيينا) ويقول لوف «لقد تعملت كثيراً بالعمل مع كلينسمان الذي يملك نظرة صحيحة وأفكارا محددة. عملية التغيير التي قام بها مع ألمانيا اتت ثمارها ومنحت نفحة جديدة للكرة الألمانية». وهناك قواسم مشتركة عدة بين كلينسمان ولوف، فكلاهما لم يصب نجاحاً في بداية مسيرته التدريبية، الأول مع بايرن ميونيخ والثاني في كل ناد عمل معه قبل أن يحققا انطلاقة جيدة كمدربين لمنتخبين وطنيين. وإذا كان لوف متعلقاً بجذوره، حيث لا يزال يعيش في الغابة السوداء في ألمانيا، فإن كلينسمان عبر الأطلسي، حيث تزوج أمريكية منذ اعتزاله اللعب 1998، ويقول الأخير «أشعر أني نصف ألماني ونصف أمريكي. على أي حال، إذا نجحت ألمانيا في تسجيل هدف في مرمي الولاياتالمتحدة، فأتمنى ألا تكون ردة فعلي الاحتفال!». والتقى المدربان مرة واحدة وجها لوجه في مباراة دولية ودية انتهت بفوز الولاياتالمتحدة على المانشافت 4-3 الصيف الماضي. وكان كليسنمان أنشد النشيدين الوطني الألماني والأمريكي قبل انطلاق تلك المباراة وعلى الأرجح سيتكرر السيناريو في مباراة اليوم. ويعترف كلينسمان «اعترف بأني كنت أريد تحاشي مواجهة ألمانيا قبل عملية سحب القرعة. هذه المباراة ستكون مملوءة بالعواطف الجياشة. هدفنا هو تخطي الدور الأول وخلق المتاعب للمنتخبات المرشحة. لكن عندما يخرج فريقي من المنافسة، فسأصبح أول مشجعي ألمانيا».