ظهرت عربات عسكرية أمريكية من طراز «هامفي» للمرة الأولى أمس الأحد في المعارك في ريف حلب بين كتائب في المعارضة السورية المسلحة وتنظيم «داعش» الذي كان استولى على هذه العربات من الجيش العراقي أخيراً ونقلها إلى سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمكنت «داعش» أمس من السيطرة على مناطق جديدة في ريف حلب الذي كانت انسحبت من جزء كبير منه قبل أشهر تحت وطأة ضربات الكتائب وبينها جبهة النصرة. وأفاد المرصد عن سيطرة «داعش» على «قريتي إكثار ومعلان في ريف حلب الشمالي القريبتين من الحدود السورية – التركية، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الجبهة الإسلامية وكتائب أخرى». وتقع هاتان القريتان على مقربة من مدينة أعزاز الحدودية التي كان تنظيم «داعش» انسحب منها في فبراير تحت ضغط الكتائب. وتركزت المعارك أمس في الريف الشمالي؛ حيث لا يزال التنظيم يحتفظ بمواقع يحاول منها التمدد نحو الحدود وإعادة سيطرته على قرى أخرى في ريف حلب. وأشار المرصد إلى أن اللافت في معارك أمس هو استخدام التنظيم ل «عربات أمريكية من طراز هامفي استولى عليها في العراق». وفي شمال شرق سوريا، أفاد المرصد السوري أن مسلحين مجهولين رجَّح أنهم من «داعش» خطفوا أمس «ما لا يقل عن عشرين طالباً جامعياً على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي». ولا يزال التنظيم يحتجز في محافظة حلب منذ 29 مايو نحو 145 كردياً من تلامذة الشهادة الإعدادية، اعتقلهم لدى عودتهم من تقديم الامتحانات الرسمية في مدينة حلب، إلى مدينة كوباني (عين العرب)، على طريق حلب – منبج.