تحسرت الصحف الجزائرية الصادرة أمس على هزيمة منتخب بلادها أمام بلجيكا 1-2، في بداية مشوارها بالمجموعة الثامنة في المونديال. ووصفت صحيفة «الوطن» الهزيمة بالعنوان: «إنه أمر مؤلم». أما صحيفة «ليبرتيه» فذكرت على صدر صفحتها الأولى «إلا الأسف». فيما نشرت صحيفة «كومبيتسيون» المتخصصة صورة وحيد خليلودزيتش المدير الفني للفريق وهو محني الرأس منتقدة خياراته التكتيكية للمباراة وداعية إلى اللعب الهجومي حتى في حال الخسارة. وسارت يومية «الهداف» على المنوال نفسه، وقالت إن خليلودزيتش لا يختلف عن المدرب الأسبق رابح سعدان، عندما تحين ساعة الحقيقة لا يتجرأ، في إشارة إلى أسلوبه الدفاعي. وكتبت صحيفة «المجاهد» الحكومية في صفحتها الأولى: «الإنجاز لم يتحقق». أما يومية «النهار» فاختارت عنواناً يحمل كثيراً من الدلالات وهو: «تعودنا على الخسارة». وتمسكت «الشروق اليومي» بأمل التأهل للدور الثاني، حيث كتبت بصفحتها الأولى «وتتأجل الفرحة». فيما أشارت «الخبر» إلى إخفاق «الخضر» في أول امتحان. وكتبت «لوثون دالجيري» عن الانهيار البدني للمنتخب الجزائري. من جهته، رفض مدرب الجزائر، البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري إلقاء اللوم على لاعبيه، وأوضح أن اللوم يقع على اللياقة البدنية للاعبين لكنه لا يلوم لاعباً بعينه. كما أكد خليلودزيتش أن الهدف الثاني للمنتخب البلجيكي، الذي حسم به المباراة جاء بعد إعاقة واضحة للاعب الجزائري سفيان فيجولي، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب، وهذا يحدث دائماً مع الفرق الصغيرة، حيث لا ينتبه الحكام إلى أن مثل هذه الأخطاء قد تحرم الفريق من الفوز، بينما يختلف الحال مع الفرق الكبيرة. إلى ذلك، أجمع لاعبو المنتخب الجزائري لكرة القدم على أن الجانب البدني وفارق الخبرة لعبا دوراً في الشوط الثاني ليخسر منتخبهم أمام نظيره البلجيكي. وأوضح نجم المنتخب الجزائري سفير تايدر أن الفريق أدى ما عليه في المباراة، ولكن التوفيق غاب عنه فلم يخرج حتى بنقطة التعادل، التي كان يستحقها من هذه المباراة بعدما تقاسم مع المنتخب البلجيكي شوطي المباراة من حيث الأداء. وأشار تايدر إلى أن الفريق خسر المباراة، ولكنه قدم عرضاً جيداً على الأقل في الشوط الأول، الذي تفوق فيه على أحد أفضل المنتخبات في العالم. وأضاف أن التأهل للدور الثاني يحتاج إلى استمرار التركيز وعدم فقدان الأمل خلال المباراتين الباقيتين واستعادة الثقة بالنفس. ورأى اللاعب كارل مجاني أن الجانب البدني لعب دوراً في انتهاء المباراة بهذه النتيجة، حيث كان المنتخب البلجيكي هو الأفضل بدنياً في الشوط الثاني، فيما قال مهدي مصطفى زميله إن الفريق لا يجب أن يخجل من هذه النتيجة لأنها ليست نهاية العالم «فالتأهل ممكن عبر المباراتين المقبلتين».