إذا كان منتخب هندوراس حجز بطاقته عن جدارة إلى نهائيات كأس العالم المقامة في البرازيل، فإن الفضل يعود بدرجة كبيرة إلى عقله المدبر لاعب وسط ستوك سيتي الإنجليزي ويلسون بالاسيوس. بالاسيوس الذي لعب 95 مباراة دولية حتى الآن هو أحد 4 لاعبين في صفوف المنتخب الهندوراسي الحالي تخطوا حاجز 90 مباراة دولية بعد حارس المرمى القائد نويل فاياداريس (120) ومدافع هال سيتي الإنجليزي ماينور فيجيروا (102) ولاعب وسط هيوستن الأمريكي أوسكار بونييك جارسيا (91). يشكل بالاسيوس صاحب 6 أهداف في مسيرته الدولية، ثنائياً مبدعاً مع لاعب وسط ويجان الإنجليزي روجر إسبينوسا، وهو إحدى الركائز الأساسية في التشكيلة، مستفيداً من خبرته في الملاعب الإنجليزية، حيث دافع عن ألوان برمنجهام (2007-2008) وويجان (2008) وتوتنهام (2009-2011) وستوك سيتي (منذ 2011)، وأصبح من الوجوه المعروفة في البرمير ليج وواجهة لاعبي بلاده المحترفين خارج الحدود. لكن لاعب الوسط الدفاعي الذي شارك في 2010 إلى جانب شقيقيه جيري وجوني في سابقة فريدة، يعيش مع ذكرى مؤلمة تمثلت في خطف شقيقه أدوين في 2009 وقتله برغم دفع 200 ألف دولار فدية. حمل اللاعب في قلبه غصة كبيرة وكشف في يناير 2010 أنه كان قريباً من الاعتزال نظراً لتأثره سلبياً من الناحية النفسية بسبب هذه الحادثة. بالاسيوس لُقب في بلاده ب»الساحر» بسبب هدف سجله من منتصف الملعب لفريقه أولمبيا ضد ماراثون ليحرز لقبه الخامس في دوري 2006، وسيكون بعد خوضه أكثر من 90 مباراة دولية منذ بداياته في 2003 أحد أبرز العناصر التي يعتمد عليها جمهور هندوراس في نهائيات البرازيل.