فشل مجلس النواب العراقي أمس في الاجتماع للتصويت على إعلان حالة الطوارئ بسبب عدم اكتمال النصاب، في وقت تواجه البلاد مرحلة حرجة مع سقوط مناطق في أيدي مقاتلين متشددين واقترابهم من بغداد. وقال النائب عمار طعمة إن «البرلمان فشل في عقد الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب» المطلوب المحدد ب 163 نائباً، وأكد مصدر برلماني حضور 128 نائباً. وفشل عدد كبير من القادة السياسيين بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي في التوصل إلى اتفاق فيما بينهم حيال عقد الجلسة خلال اجتماع جمعهم ليلة أمس الأول في بغداد، وفقاً لمصدر حكومي. وطلب المالكي الثلاثاء من البرلمان إعلان حالة الطوارئ في البلاد إثر فرض مسلحي تنظيم «داعش» سيطرتهم على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد. في سياقٍ متصل، تُظهِر لقطات حُمِّلَت على موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت ما يُعتقَد أنه مقاتل من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» وهو يخطب في حشد ضخم. وفي اللقطات التي يُعتقَد أنها صُوِّرَت أمس الخميس يتحدث مقاتل في الجماعة وهو يغطي وجهه أمام حشد يرددون هتافات التضحية ب «الروح والدم من أجل العراق». ويقول المقاتل إن «الدولة الإسلامية في العراق والشام تقاتل لنصرة الدين ضد الولاياتالمتحدة ومؤيديها»، ويعلن المقاتل أن «الجماعة تسعى لإقامة دولة تحمي حقوق السنة». وتُظهِر لقطات أخرى يعتقد أنها صُوِّرَت أيضا أمس ما يُعتقَد أنها مجموعة من مقاتلي «داعش» يقتادون صفاً ممن يقولون إنهم جنود في الجيش العراقي إلى داخل مبنى. ولم يتسنى التحقق بشكل مستقل من محتوى اللقطات التي تم الحصول عليها من موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت. واجتاح مسلحون متشددون مدينة تكريت العراقية أمس الأول الأربعاء وأطبقوا على أكبر مصفاة نفطية في البلاد محققين مزيداً من المكاسب في تقدمهم العسكري السريع ضد حكومة بغداد. وجاء التهديد لمصفاة بيجي النفطية بعد أن سيطر متشددو «داعش» على مدينة الموصل الشمالية.