قال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد:” إنَّ اليسار الفلسطيني مع إعلان الدوحة ومؤيداً له إذا ما كان على رأس أولوياته توحيد الجهود نحو موقف فلسطيني موحد”. ونفى المسؤول الفلسطيني في حديث خاص ل”الشرق” اطِّلاع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة التنفيذية على حيثيات وبنود إعلان الدوحة. واعتبر خالد الذي يدير حقيبة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية جمع الرئيس الفلسطيني بين الرئاسة ورئاسة الوزراء أمراً غير مقبول ومنافي للقانون الفلسطيني، ووصف مبدأ الجمع بين المؤسستين بغير المناسب. مستنداً للقانون الأساسي للسلطة الفلسطينية ، وللتجربة الفلسطينية إبَّان تولي أبومازن نفسه رئاسة الوزراء في عهد الرئيس الراحل ياسرعرفات وإلى ما تم التوافق عليه في اجتماع القاهرة الأخير، مشيراً إلى أنَّ تولي عباس رئاسة الوزراء يمس الأسس التى يقوم عليها النظام الفلسطيني، غير أنَّه أعلن قبوله لهذه الخطوة حال كانت انتقالية مؤقتة تهدف الى دفع جهود إتمام الوحدة الوطنيَّة. وأكَّد أن ما اتفق عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع حركة حماس لم يُعرَض على اللجنة التنفيذية لافتاً إلى ضرورة المصارحة مع اللجنة كونها الأكثر حرصاً على الوحدة الوطنية حسب رأيه. ورفض خالد الثنائية التي من شأنها التحكم بالقرار الفلسطيني في إشارة لحركتي فتح وحماس، وتابع” لا نوافق عليها ولا نقبلها خاصة وأنَّها خضعت للتجربة وأنتجت المزيد من التوترات”. وحذر من ارتكاب الموقعين على إعلان الدوحة ذات الأخطاء التي اعقبت التوقيع على اتفاق مكة في المملكة العربية السعودية ، وقال إنّ الحركتين أمام اختبار لعدم إنتاج نفس التجربة. وتوقع أنْ تكشف الأيام القادمة مدى توفر الإرادة الحقيقية لدى فتح وحماس في طي صفحة الانقسام من عدمه، داعياً إلى إقامة علاقة تبادلية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والتوافق مع القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات والمنظمات الشعبية. واعتبر أنَّ المفاوضات الأخيرة في العاصمة الأردنية عمان أظهرت ما تريده إسرائيل من خلال تركيزها على الترتيبات الأمنية ورهنها لكل الخطوات الأخرى بالأمن، وأضاف “المسؤول الفلسطيني لن يعمل وكيلا للاحتلال”. وأبدى خالد قناعته بمحدودية الخيارات المتوفرة أمام القيادة الفلسطينية، ومن أهمها الاستعداد لخطوات متدحرجة تقود إلى خفض مستوى علاقات السلطة الفلسطينية بإسرائيل والدخول في عصيان وطني شامل ضد الاحتلال..