أكد عضو مجلس الشورى الدكتور نجيب الزامل أن العمل التطوعي السعودي في منطقة الخليج يشكل 80% إلى 90% بينما يشكل في العالم العربي 70 % والذي يتمثل في التعاون مع الجمعيات الخارجية وحضور المؤتمرات، مشيراً أنه من المستغرب مع هذه النسبة العالية أنه ليس لدينا سوى ستين جمعية بينما في البحرين وحدها توجد أكثر من 1500جمعية للعمل التطوعي، فيجب أن ننتبه أن الشباب المتطوعين لن يقف نشاطهم وينبغي أن تساعدهم المجتمعات، وبالنسبة لمن يقول بأن الناس لم يتقدموا للتطوع فهذا أراه غير منطقي، فالعمل التطوعي في السعودية يشكل 70% منه في العالم العربي، فالمشكلة هي عدم المبادرة الحقيقية بحجم العمل الحاصل. جاء ذلك خلال معرض (أسعدني 2) الفني الخيري بصالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية حيث يستمر المعرض 3 أيام حيث افتتح عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود سعادة الدكتور طارق الريس المعرض على شرف عضو مجلس الشورى الدكتور نجيب الزامل وبحضور مدير أندية النشاط الطلابي بالجامعة عبد العزيز العنيزان ومشرفة “نادي مجتمعي” الدكتورة أمل فطاني ومشرفة نادي الأشعة الدكتورة لينا حماد وجمع غفير من الفنانين والممثلين السعوديين وحضور مميز لسفارة دولة اليابان الصديقة مساء أول أمس. وتساءل الزامل عن سبب عدم إفساح المجال من قبل الجهات الرسمية للعمل التطوعي حتى يصبح بإمكان رجل الأعمال الدفع، فالنظام يمنع الدفع إن لم تكن الجمعية مسجلة في جهة رسمية أولها حساب رسمي. ويقام المعرض دعماً منهم لفئة الأيتام الغالية على المجتمع، وكما صرحت مديرة النادي تغريد الفقيري أن الريع المالي من بيع اللوحات الفنية التشكيلية والتصوير الضوئي سوف يقدم لدار الأيتام. وذكرت رئيسة برنامج” أسعدني 2′′ أروى الطويرقي أن المشروع أحد صور الوفاء للوطن من الطلبة الجامعيين لخدمة الأيتام الغالين على قلوب الجميع، وشكرت جامعة الملك سعود وكافة المشاركين في البرنامج. ويقول مستشار الرئيس التنفيذي لمجموعة الحكير للسياحة والتنمية محمد الشلهوب”نفتخر بدور المتطوعين ويبقى دور الشركات دورا مساندا وداعما، فالشركات يجب أن تكون بصورة المسؤولية الاجتماعية من خلال المعارض والفعاليات، وأكبر دليل أن الشباب المتطوعين وجهوا الدعوة ليس لشخصي وإنما للشركة التي أمثلها” ويقول الفنان علي إبراهيم” الفنان جزء من المجتمع واليتيم وذوو الاحتياجات الخاصة كذلك وهم أبناؤنا وأهلنا وإذا لم نتفاعل معهم فنحن ناكرون للجميل وقد حضرت اليوم بصفتي فنانا تشكيليا فأنا مدرس تربية فنية ولي ماضٍ تشكيلي ٌ جميلٌ و اشتريت لوحتين من المعرض دعما للأطفال الأيتام”. وتذكر الإعلامية منيرة المشخص أن أبناء المملكة جبلوا على حب الخير ودعم المبدعين بكل فئاتهم، ولديهم أفكار جميلة خاصة للتطوع وهم بدورهم يحتاجون المساندة من الجهات العليا التي لم تتوانَ في مؤازرتهم، لكن لا يكفي حضور النجم فهو أمر سهل، لكن الأهم دعمه المادي، ونلاحظ أن كثيرا من اللاعبين والفنانين يزور أيتاما وجمعيات خيرية، و يحضر مع باقة ورد أو حلوى و الطريف أن الورد تقدمه غالبا الجهة التي دعته. وتعبر الإعلامية والممثلة المسرحية منال العيسى عن سعادتها بحضور الفنانين والإعلاميين ورجال الأعمال والشركات وكل يود مساعدة الأيتام. ويبين الفنان عوض عبد الله أنه حضر لإبهاج الأيتام، واعتبر حضور الفنانين دعما لأنفسهم و ليس للأيتام، و شكر القائمين على هذا العمل التطوعي، و ختم مفتخراً بتكاتف الشعب السعودي. وأعجبت الفنانة ريفان كنعان باللوحات التشكيلية والحماس لفعل الخير، و تمنت مشاركة الفنانين والفنانات من ذوي الاحتياجات الخاصة على معرفة واطلاع بأن عددا كبيرا منهم يرسمون لوحات في غاية الإبداع. وتقول المذيعة في التلفزيون السعودي أمل عبد الله” أتمنى أن يدعم رجال الأعمال والمقتدرون مثل هذه المعارض فهي الأرض الخصبة لزراعة العمل الخيري وليس الأندية الرياضية والأعمال التي تستهدف الظهور الإعلامي”. ويؤكد الفنان ماجد مطرب فواز بأن العمل التطوعي في المملكة سمة اجتماعية وهو ما يدعو للفخر والاعتزاز وأنه عمل خالص لوجه الله تعالى. وقالت الممثلة المسرحية لورين عيسى” كنت أتمنى لو تم توجيه الدعوة للأطفال الأيتام حتى يحضروا ويشاركوا في هذا المعرض، وسبق أن حضرت في المعرض العام الماضي ودهشت من جمال اللوحات التشكيلية ومن إبداع الفنانين المشاركين وهذا العام التنظيم أفضل والتفاعل أكبر”. محمد الشلهوب