تستقبل الطائف زوارها ومصطافيها بوجه عابس ملامحه مشاريع متعثرة وشوارع مغلقة وتحويلات ضيقة في مداخل المحافظة الشمالية والجنوبية. وأثارت المشاريع المتعثرة حفيظة الأهالي ودفعتهم لمناشدة أمير منطقة مكةالمكرمة مشعل بن عبدالله بالتحقيق في أسباب تعثر وبطء التنفيذ وسوء اختيار الشركات المقاولة لتنفيذ المناقصات التي تطرح من قبل أمانة الطائف. وبلغ عدد المشاريع المتعثرة في الطائف أكثر من 20 مشروعاً أبرزها طريق الملك عبدالله و شارع ال 60 وطريق الملك خالد وطريق الطائفالرياض وشارع حسان بن ثابت ومشروع متنزهات الردف ومشروع حدائق عودة، ومشروع إنارة حي عودة والشعب الأحمر. وقال المواطن عبدالله الغامدي إن تنفيذ مشروع طريق الملك خالد المتفرع من طريق الجنوب متعثر منذ أكثر من 3 أعوام بسبب بطء الشركة المقاولة وعدم ملاءمة قدراتها بمتطلبات المشروع، وناشد الغامدي المسؤولين في محافظة الطائف وإمارة منطقة مكةالمكرمة برفع المعاناة عن أهالي محافظة الطائف جراء تلك المشاريع المتعثرة ومحاسبة المقصرين في أمانة الطائف لغياب المتابعة وتنفيذ الإجراءات الجزائية التي تضمن سرعة ودقة الإنجاز. وأضاف مستور العتيبي أن اختيار وتوقيت تنفيذ بعض المشاريع في الطائف خاطئ جداً ومثال ذلك شارع ال 60 المحاذي لشارع شهار لم توفق الأمانة في توقيت صيانته حيث تسبب في اختناق مروري غير مسبوق في قلب المحافظة ووصف العتيبي إجراءات أمانة الطائف بالاستفزازية مطالباً بمحاسبة كل مقصر. من جهته قال المواطن عبدالرحمن السفياني إن حي عودة والشعب الأحمر من الأحياء المنسية لدى أمانة الطائف برغم وقوعها في قلب المحافظة وكثافتها السكانية إلا أنها تفتقد لمشاريع تصريف مياه الأمطار وعديد من الشوارع لا تزال ترابية وأشار السفياني إلى أن الأمانة بدأت مشروعاً لإنارة شوارع حيي عودة والشعب الأحمر قبل عامين وتم تركيب أعمدة الإنارة إلا أن المشروع لم يتم تشغيله حتى الآن . وطالب السفياني بالتحقيق في مصير الميزانيات التي تعتمد لأمانة الطائف ولا يُرى لها أثرٌ على البنى التحتية والمشاريع . «الشرق» حاولت التواصل مع أمين محافظة الطائف المهندس عبدالرحمن المخرج للتعليق على شكاوى الأهالي إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة فيما ظل هاتف المتحدث الرسمي للأمانة إسماعيل إبراهيم مغلقاً.