تسبب اعتراض بعض ملاك المباني الواقعة في مسار مشروع طريق الملك عبدالله الجديد في محافظة الطائف في إعاقة استكمال المشروع وتوقفه في بعض مراحله مما حدا بالشركة المنفذة إلى نقل الآليات إلى مواقع أخرى. وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم مما حدث مطالبين وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة المحافظة بمحاسبة الشركة المقاولة وإلزامها بسرعة إنهاء تعويضات أصحاب المباني الواقعة في مسار المشروع الذي أعتمد تنفيذه بمبلغ مائتي مليون ريال ليربط شمال المحافظة بجنوبها. وأشار المواطنون إلى أن الطريق الذي يمر بعدة أحياء سكنية هي قروى والسلامة وعودة وأم العراد والشعب الأحمر وتم اعتماده قبل ثلاثة أعوام لم ينفذ منه سوى مرحلة واحدة فقط في حي السلامة. وقال المواطن أحمد الغامدي إن الأهالي استبشروا خيراً عند بدء العمل في المشروع باعتباره أكبر مشروع يسهم في تخفيف الازدحام وفك الاختناقات المرورية التي تعاني منها المحافظة، ولكن ما يحدث الآن لا يبعث على التفاؤل فالشركة المنفذة للمشروع سحبت جميع آلياتها وتوقفت عن العمل وبعض ملاك المباني لم يتسلموا التعويضات الخاصة بنزع الملكيات وأمانة المحافظة ملتزمة بالصمت». من جهته قال المواطن عبد الله السفياني إن المشروع غير واضح المعالم فقد تم ترسيم حدود الطريق سابقاً ثم أعيد الترسيم مرة أخرى في ظاهرة تثير الشك حول توجيهه لخدمة أشخاص معينين للانتفاع به، كما أن الشركة المنفذة تعمل بعشوائية دون خرائط واضحة أو لوحات في الشوارع والميادين كما هو معمول به في المشروعات الحكومية التي تعتمد لها ميزانيات ضخمة. وفي السياق ذاته طالب محمد الأحمري وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة الطائف بوضع لوحة عد تنازلي للانتهاء من المشروع في الوقت المحدد.