- لا أدري من أشار على الإدارة الشبابية بالتعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه مورايس، فأغلب الظن أنها مشورة غير موفقة، ويبدو أن الإدارة الجديدة كانت بحاجة إلى مزيد من التريُّث في ملف الجهاز الفني للفريق. - قاد مورايس الفريق الشبابي عام 2007 في تجربة مأساوية. الفريق خرج خالي الوفاض من كل منافسات الموسم، إضافة إلى الخروج المذل من المسابقة الآسيوية. كان (الشباب) حينها فريقاً متخماً بالنجوم، لكن المدرب الشبابي فشل تماماً في توظيف اللاعبين، بل وقضى على تميز اللاعبين الأجانب الأفضل محلياً آنذاك. نشأت أكرم بهت بريقه، وأترام فقد قدرته التهديفية وهو هداف الفريق لمواسم. والأدهى أن مورايس صرَّح بأن مشكلة الفريق هي غياب صانع اللعب والهداف! - لم ينجح مورايس –مطلقاً– في مسيرته التدريبية كرجل أول في البرتغال والمغرب وتونس والأردن واليمن والمملكة أو في أي مكان. كل نجاحاته المهنية تحققت في خانة الرجل الثاني، فقدراته الفنية وصفاته الشخصية تؤهله لذلك، وهو ما أوصله إلى منصب مساعد مورينيو. وفي علم الإدارة نعرف أن من خُلق لموقع الرجل الثاني لن يفلح في موقع الرجل الأول. - المدرسة البرتغالية لم تنجح مطلقاً مع (الشباب) من كويلهو إلى باتشيكو مروراً بمورايس، بل لم تنجح في المملكة –لأسباب غير معروفة– باستثناء تجربة فينجادا مع المنتخب. والمحزن أن السيرة الذاتية لمورايس غير مشجعة حتى للفرق الصاعدة (نسبة فوزه 30% ونسبة خسارته 45%). - الإدارة الشبابية تورطت في مورايس، وعند الإعلان الرسمي عن الارتباط بين الطرفين يبدأ العد التنازلي لإقالته، وحتى تتحقق الإقالة سنخسر كثيراً على صعيد المسابقات المحلية. ما زال هناك حل، وهو التعاقد مع مدير فني للفريق (كمانويل جوزيه مثلاً) ليكون الرجل الأول ويعود مورايس إلى موقعه الطبيعي كرجل ثانٍ على غرار صيغة (برودوم – فيريرا) التي جربناها ونجحت، وإلا فانتظروا قرار الإقالة بعد فريق مأزوم ونتائج مفزعة.