شدد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، الشيخ الدكتور عبدالله التركي، على أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى برامج علمية وعملية حية ومتميزة، تتناسب والمرحلة، وتخدم الدين واللغة والقضايا الجوهرية التي تتصل بمقوماتنا الحضارية والتاريخية، وواقعنا المعاصر وتحدياته، وتسديد مساره وفق هدي الله وشريعته. وقال التركي، خلال كلمة ألقاها في الاجتماع التاسع للمجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية، الذي ترأَّسه أمس وعُقد في مقر جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بمدينة قسنطينة في الجمهورية الجزائرية: إن هذه المهمة الأساسية للجامعات الإسلامية في تأهيل القدرات، وخدمة المجتمع، وعرض الإسلام الصحيح بوسطيته واعتداله، بعيداً عن الإرهاب والغلو، واستغلال الدين لمصالح دنيوية ومكاسب سياسية. وأوضح أن الرابطة بذلت جهداً في تطوير المناهج الدراسية في الجامعات الإسلامية، وأعدت خطة تلخِّص رؤيتها في ذلك، وعرضتها على المجلس التنفيذي، ثم على الجامعات الأعضاء، لترى فيها رأيها، وتستفيد منها في التطبيق. وبيَّن أنه مهما تداخلت اللغات في العالم المعاصر، وتيسرت للتعبير في التخاطب والكتابة، فإن لغتنا العربية يجب أن تتأصل قداستها وجمالها في ضمائر أجيالنا، إذ إنها اللغة الصالحة للتعبير الصحيح عن شريعتنا، وما تنتجه العقول العربية والإسلامية من معارف وعلوم. وعُقد الاجتماع بحضور الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام، ومدير جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية، الدكتور عبدالله بوخلخال، ومديري الجامعات الإسلامية ذات العضوية في الرابطة. وفي جلسات عمل المجلس التنفيذي، ناقش المشاركون جدول الأعمال، الذي أعدته الأمانة العامة لرابطة الجامعات الإسلامية، المتضمن عرض ميزانية الرابطة والحساب الختامي للعام الماضي، ومشروع الموازنة العامة للرابطة لعام 2014م، ومراجعة الاتفاقات المطلوب الموافقة عليها. كما ناقش الاجتماع عرض تقارير الأمين العام لرابطة الجامعات وتقارير اللجان المتخصصة عن أنشطتها خلال العام الماضي عن الرابطة والمقترحات الجديدة حولها، بالإضافة إلى استعراض تقرير لجنة متابعة قرارات المجلس التنفيذي السابق للرابطة، وتقرير لجنة تنسيق العلاقات والاتصالات مع الجامعات، وتقرير لجنة الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية، إضافة إلى تقارير عن أعمال اللجنة الإعلامية في الرابطة، والمشاريع المستقبلية.