ترأس معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، اليوم الاجتماع التاسع للمجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية في مقر جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بمدينة قسنطينة بالجمهورية الجزائرية ، بحضور الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام ومعالي مدير جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية الدكتور عبدالله بوخلخال ومدراء الجامعات الإسلامية ذات العضوية في الرابطة. وفي بداية الاجتماع ألقى معالي الدكتور التركي كلمة رحب فيها بأعضاء المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية ، وشكرهم على جهودهم ، وأثنى على الخطط والبرامج التي تنفذها الرابطة في خدمة المجتمع وما تقدمه من جهود مساندة لدور المنظمات الاجتماعية والمؤسسات الثقافية التي تسعى للنهوض بالأجيال. وأوضح معاليه أن رابطة العالم الإسلامي ومقرها مكةالمكرمة ، مهبط الوحي ، وقبلة المسلمين تحظى بدعم سخي من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لكل برامجها ومناشطها لتحقيق رسالة الرابطة . وقال الدكتور التركي : إن الأمة الإسلامية بحاجة إلى برامج علمية وعملية حية ومتميزة ، تتناسب والمرحلة، وتخدم الدين واللغة والقضايا الجوهرية التي تتصل بمقوماتنا الحضارية والتاريخية ، وواقعنا المعاصر وتحدياته ، وتسديد مساره وفق هدي الله وشريعته وهذه المهمة الأساسية للجامعات الإسلامية في تأهيل القدرات ، وخدمة المجتمع ، وعرض الإسلام الصحيح بوسطيته واعتداله بعيداً عن الإرهاب والغلو ، واستغلال الدين لمصالح دنيوية ومكاسب سياسية . ولفت معاليه النظر إلى أن الرابطة قد بذلت جهداً مميزاً في تطوير المناهج الدراسية في الجامعات الإسلامية، وأعدت خطة تلخص رؤيتها في ذلك ، وعرضتها على المجلس التنفيذي ، ثم على الجامعات الأعضاء ، لترى فيها رأيها ، وتستفيد منها في التطبيق . وبين معاليه أنه مهما تداخلت اللغات في العالم المعاصر ، وتيسرت للتعبير في التخاطب والكتابة ، فإن لغتنا العربية يجب أن تتأصل قداستها وجمالها في ضمائر أجيالنا ، إذ إنها اللغة الصالحة للتعبير الصحيح عن شريعتنا ، وما تنتجه العقول العربية والإسلامية من معارف وعلوم ؛ نابعة من هذه الشريعة الغراء وأصولها . واعتبر معاليه : التحديات التي تواجه الأمة المسلمة اليوم ليست هينة ، وإن جهود العلماء المخلصين ، لها من التأثير المتميز ، ما لا يخفى، بما آتاهم الله من العلم والمعرفة، والقدرة على إقناع مختلف المستويات، بما يجب أن تفعله لمواجهة تلك التحديات وتخفيفها.