أعتذر منكم أيها القراء… أعتذر منكم «جميعكم»، خصوصاً من أزعجهم بروابط مقالاتي غرّة صباح كل جمعة، أعتذر منكم إن كنتُ رقماً جديداً في رفع ضغطكم، أعتذر لأني أصبحتُ مثل عجوزٍ طاعن في السنّ قد جلس في زاوية الشارع مجتمعاً ب«لوبي» المتقاعدين منتقداً متحلطماً ساخطاً من كل شيء، محفزاً لهم ليشاركوه الهواية إياها. سامحوني.. قمتُ بالتركيز على المشكلات ونسيتُ الحل، وكان من المفترض بي وبكل كاتب سوداوي أن يقوم بإنشاء مركز عالمي لحل مصائب وكوارث الأفراد والإدارات والوزارات!! نحن «نقدّم الحلول» وهم يقبضون الدراهم والمدائح.. سامحوني.. إذا كنتُ قد أُصِبت بمتلازمة النقد والتشاؤم، وإذا لم أتحدث عن الإيجابيات، الإيجابيات!! نعم، تقصدون تلك الأمور التي لا تحدث عندنا إلا في كل 100 عام «مرة»، وإذا حدثت شاهدت طوابير الكتّاب والصحفيين قد اصطفوا وتجمهروا للتغطية والحديث عن ذلك الذي لم تأتِ به الأوائل. لكن تذكروا أينما كنتم.. إنني لم أصنع أياً من تلك السلبيات والظلاميات، وأعدكم إذا ضمنتم لي اختفاء تلك النقاط السوداء بسكوتي، فقلمي سأفرمه وأقدمه وليمة لأصدقائي النشيطين «النمل».