قُتِلَ 15 شخصاً وأصيب عشرات بجروح في هجمات انتحارية بسيارات مفخخة واشتباكات مسلحة أمس الجمعة، داخل وحول مدينة الموصل، شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة إن 4 أشخاص قُتِلُوا وأصيب 45 بينهم نساء وأطفال بجروح في هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين استهدف منازل في قرية الموفقية التابعة لناحية برطلة. ووقع الهجوم صباح الجمعة مستهدفاً هذه القرية التي يسكنها غالبية من طائفة الشبك وتقع على بعد 10 كيلومترات شرق الموصل (350 كلم شمال بغداد). والشبك تطلق على مجموعة كردية غالبيتها من الشيعة، وذلك نظراً لتشابك معتقداتهم الدينية مع معتقدات قديمة وحديثة. وفي هجوم آخر، قُتِلَ 4 من عناصر الشرطة وأصيب 23 بجروح خلال اشتباكات بين قوات الشرطة ومسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، وفقاً للمصدر. ووقعت الاشتباكات في حي 17 تموز غرب الموصل. كما قُتِلَ 3 جنود وأصيب 4 بينهم ضابط برتبة مقدم خلال اشتباكات بين قوات من الجيش ومسلحين من تنظيم «داعش» في مناطق متفرقة في غرب الموصل، وفقاً للمصدر. وفي هجوم مستقل، قتل 3 جنود وأصيب مثلهم بجروح خلال اشتباك مع مسلحين في حيي الزهراء والتحرير، كلاهما شرقي مدينة الموصل، وفقاً لضابط الشرطة. وأصيب 5 من عناصر الشرطة بجروح في هجوم مسلح استهدف دورية للشرطة في غرب الموصل، وفقاً للمصادر. ووقعت الاشتباكات في أحياء تموز والعريبي والإصلاح الزراعي، في غرب المدينة، وأكدت مصادر طبية حصيلة الضحايا. كما قُتِلَ مدني جراء سقوط قذيفة هاون على منزل في حي النهروان (غرب الموصل)، وفقاً للمصادر. ويشهد العراق أزمة أمنية تعد الأسوأ منذ موجة الصراع الطائفي بين 2006 و2008. وقُتِلَ أكثر من أربعة آلاف و300 شخص في أعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي، وفقا لحصيلة استندت إلى مصادر رسمية.