تراجع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم 15 مركزاً في التصنيف العالمي الجديد الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن شهر مايو أمس، ليحل في المركز 90 بعد أن ظل طوال الأشهر الثلاثة الماضية في المركز 75. وحصد الأخضر السعودي 381 نقطة خلال شهر مايو الذي أقام خلاله معسكراً خارجياً في مدينة خيريز الإسبانية، تخللته مباراتان وديتان، الأولى كانت أمام مولدوفا وخسرها برباعية نظيفة، والثانية مع جورجيا وانتهت أيضاً بخسارته بهدفين دون مقابل، علماً بأن التصنيف أخذ في الاعتبار نتائج 112 مباراة دولية من بينها 67 مباراة ودية إلى جانب تصفيات قارية في إفريقيا (26 مباراة)، وآسيا (16)، وأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (3) لعبت حتى الثلاثين من شهر مايو الماضي. وكان لافتاً في التصنيف الجديد صعود منتخب فلسطين 71 مركزاً ليصبح في المركز ال94 بعد أن فاز ب4 مباريات وتعادل في واحدة في طريقه إلى التتويج بكأس التحدي والتأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس آسيا 2015 التي تستضيفها أستراليا في يناير المقبل. وفي الوقت الذي كان فيه مسؤولو الاتحاد السعودي لكرة القدم يؤكدون أن الهدف من معسكر إسبانيا هو تحسين مركز المنتخب في التصنيف العالمي، رأى الناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي أن نتائج هذا المعسكر الذي أطلق عليه غالبية النقاد والمحليين اسم «معسكر الترفيه» جاءت عكسية تماماً، مستدلاً بالتراجع الكبير للأخضر في التصنيف الأخير، وتساءل في تصريحات خاصة ل«الشرق»: «ما هي خطط الاتحاد السعودي لكرة القدم، وما هي نتائج معسكر إسبانيا؟»، وقال: «مع احترامي لاتحاد الكرة، ولكن ما حدث في معسكر المنتخب الأخير لا يدل على أي نتائج إيجابية، حيث لم نشاهد منتخباً، ولم نشاهد وجوهاً جديدة». ورأى مدني رحيمي أن وصول المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2015م في أستراليا ليس إنجازاً كما يرى مسؤولو الاتحاد السعودي لكرة القدم، مبيناً أن المنتخب السعودي ظل يشارك وبصفة أساسية في النسخ الماضية من البطولة القارية، ولم يتغيب عنها منذ سنوات طويلة، وأوضح: «من تغنى بوصول الأخضر إلى البطولة الآسيوية أرد عليه بأن منتخب فلسطين رغم الظروف الصعبة التي يمر بها تأهل، وقبله تأهل منتخب الهند إلى بطولة 2011م وسجل في تلك البطولة أهدافاً أكثر من الأخضر السعودي»، مؤكداً أن الوصول إلى بطولة أمم آسيا ليس إنجازاً، بل الإنجاز في الوصول إلى النهائي وتحقيق اللقب. واستغرب رحيمي إبعاد من وصفهم بالناجحين عن المنتخب أمثال سلمان القريني وغيره، وأضاف: «كان ينبغي على مسؤولي اتحاد الكرة عدم الموافقة على ابتعاد القريني، وحثه على الاستمرار في منصبه لأنه وراء تأهل الأخضر إلى البطولة القارية»، مبيناً أنه طالب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، بعد بطولة «خليجي 21» بإبعاد المدرب الهولندي فرانك ريكارد والاستعانة بالمدرب الوطني خالد القروني، لأنه يعرف اللاعبين الشباب، لكن مسؤولي اتحاد الكرة ردوا عليه بأن لوبيز مستشار وخبير، وقال لهم إن القروني لا يسمع كلامه، وزاد: «لوبيز يتحكم في الكرة السعودية ومستقبلها، وهو ليس رجل المرحلة المقبلة، والدليل إصرارهم على ضم لاعبين سيئين لا يقدمون شيئاً مع أنديتهم».