قتل محمد خميس أبوريشة القيادي في مجالس الصحوة الموالية للحكومة العراقية في وقت متأخر الثلاثاء، وقال أحد رجاله إن مهاجما انتحاريا قتله في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بغرب العراق. وأضاف أن أبو ريشة كان يقوم بجولة تفقدية عند نقطة تفتيش يحرسها مقاتلوه في الرمادي حينما عانقه مفجر انتحاري. وقال إن أربعة من حراس أبو ريشة الشخصيين قتلوا في الهجوم. من جهة أخرى قتل 21 شخصا بينهم ثمانية في تفجير سيارتين مفخختين في كركوك، وأصيب عشرات بجروح في موجة هجمات استهدفت أمس مناطق متفرقة في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. ففي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «قتل أربعة أشخاص وأصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة سبع أبكار بشمال بغداد». وأضاف «قتل شرطيان وأصيب ثلاثة من رفاقهم بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على طريق رئيسي في منطقة التاجي» إلى الشمال من بغداد. كما قتل شرطي وأصيب خمسة من عناصر الصحوة بجروح في هجوم مسلح استهدف حاجز تفتيش مشترك في منطقة عرب جبور، في جنوب غرب بغداد، وفقا للمصدر. وقتل شخص وأصيب ثلاثة من المارة بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة عند ساحة اللقاء، في غرب بغداد، وفقا لذات المصدر. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وفي كركوك قال الطبيب صباح محمد مدير دائرة صحة المحافظة «قتل ثمانية أشخاص وأصيب تسعة بجروح في تفجير سيارتين مفخختين في وسط كركوك». وقال اللواء تورهان يوسف معاون قائد شرطة المحافظة إن «الانفجارات وقعت على التوالي، داخل مرأب وعند ورشة لتصليح السيارات، في وسط المدينة». وتعد محافظة كركوك الغنية بالنفط، كبرى مدنها كركوك، من المناطق المتوترة وتشهد أعمال عنف متكررة. وفي تكريت قتل ضابط برتبة رائد في الشرطة وأصيب ثمانية آخرين بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة عند مدرسة وسط المدينة، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وفي ناحية سليمان بيك، قال مدير الناحية طالب البياتي «قتل جندي وشرطي وأصيب ستة آخرون بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة كانت تحمل جثة وهمية». واضاف أن «الهجوم استهدف نقطة تفتيش مشتركة عند قرية مفتول، التابعة لسليمان بيك» الواقعة إلى الجنوب من قضاء طوزخورماتو. وقتل شرطي وجرح أربعة من رفاقه في انفجار جثة مفخخة عند وصول الدورية لإجلائها، في ناحية أمرلي، إلى الجنوب من طوزخورماتو، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وفي بيجي شمال بغداد قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح إثر تفجير عبوة ناسفة استهدفت رتلا عسكريا في شمال المدينة، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وتزامنت موجة العنف الأخيرة، مع مفاوضات بين الأحزاب السياسية بهدف تشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات التي جرت في الثلاثين من أبريل الماضي، فيما تعيش البلاد أزمة أمنية تعد الأسوأ منذ موجة الصراع الطائفي بين 2006 و2008.