كشف تقرير أعدته إرنست ويونغ عن انخفاض قيم الصفقات المعلن عنها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 11.2 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الماضي إلى 7.1 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الجاري، بانخفاض يبلغ 36%. وفيما أظهر التقرير حول مؤشر ثقة رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن ثقة المنطقة بالاقتصادات العالمية والمحلية بلغت أعلى مستوياتها منذ عامين، أكد 61% من المشاركين في الاستطلاع، مقارنةً مع 32% قبل ستة أشهر، بأن الاقتصاد العالمي في تحسّن. وأشار التقرير إلى أن الربع الأول من عام 2014 شهد الإعلان عن 90 صفقة فقط، مقارنةً مع 109 صفقات خلال نفس الفترة من العام الماضي، مبيناً أن النقد يعد الشكل المفضل لتمويل صفقات الاندماج والاستحواذ بالنسبة لشركات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تواصل إبراز مكانتها كسوق رئيسة للسيولة، حيث لا يعتبر تمويل الصفقات عائقاً في وجهها. وفي هذا الصدد، قال رئيس خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ في الشركة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنيل مينون، ما تزال شركات المنطقة تبدي تفاؤلاً كبيراً حيال التوقعات المرتبطة بنمو حجم صفقات الاندماج والاستحواذ خلال العام المقبل، حيث يتوقع 75% من الذين شملهم الاستطلاع تحسناً في نمو حجم صفقات الاندماج والاستحواذ، وأضاف تتوقع شركات المنطقة عقد صفقات أكبر مقارنةً مع نظيراتها على المستوى العالمي، حيث أبدى 38% من المستطلعين أنهم سيقومون بعقد خمس صفقات أو أكثر خلال العام المقبل، مقارنةً مع ما لا يزيد على 15% من الذين شملهم الاستطلاع على المستوى العالمي، وأشار على صعيد ميل شركات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو أنشطة الاندماج والاستحواذ، يبدو أن هناك تفاوتاً كبيرا بين القطاعات المستقلة. وتبدي الشركات العاملة في قطاع السيارات وعلوم الحياة والتعدين والمعادن الميل الأكبر نحو الاستحواذ في حين أبدت الشركات العاملة في صناعات النفط والغاز والطاقة والمرافق العامة ميلاً أقل نحو الاستحواذ، وقال فيما يرى 74% من المستطلعين في التقرير تحسناً في الاقتصادات المحلية، وهو الرقم الأعلى خلال العامين الماضيين، أوضح 3% فقط من المشاركين في الاستطلاع أن الاقتصاد يشهد تراجعاً، مقارنةً مع 15% قبل ستة أشهر و14% قبل عام.