تواجه السياحة في بلادنا معضلة متمثلة في أن المواطن يستقطع تكلفة سياحته داخلياً من مصاريف العائلة الشهرية واليومية، ويستكثر الصرف عليها، ويعدها سياحة مرتفعة الأسعار، في المكان والمؤن، متناسياً أن الموسم لا يتعدى 60 يوماً، وبعدها تقفل مراكز الإيواء، والأسواق تشح بعروضها، وهي نتيجة طبيعية لانحسار الطلب، بينما نجده خارجياً يستعد من أول السنة ويرتب ميزانية خاصة يغدق من خلالها بالصرف إلى أن تشارف الميزانية التي رصدها لهذا الغرض على النفاد، وبالتالي لا يتبرم و«يولول». السياحة في بلد مثل بلادنا صعبة المنال، ولكنها بهمة قائد السياحة، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان، أصبحت ممكنة، بعد أن تم استغلال التنوع والثراء السياحي، واستنهاض الهمم، وتشجيع المبادرين، حتى أفصحت كل منطقة عن غناها، وبما تجود به طبيعتها من مزارات سياحية، ما بين سياحة الأسواق والمجمّعات والمعارض، والسياحة البحرية، والأخرى الصحراوية والزراعية والرياضات السياحية والترفيهية. وفي هذا الشأن يقول قائد السياحة: من المتوقع أن توفر مهرجانات الصيف لهذا العام والبالغة 45 مهرجاناً أكثر من 5000 فرصة عمل مؤقتة للمواطنين، وتستقطب أكثر من عشرة ملايين زائر، ويتوقع أن تحقق عوائد اقتصادية تتجاوز عشرة مليارات ريال، (هذه العوائد تصب في الدورة الاقتصادية، وعائدها للوطن والمواطنين، خلاف الأخرى المهاجرة التي تذهب إلى غير رجعة، مشكلة خسارة موجعة للبلاد والعباد). ويضيف أن التوقعات تشير إلى ارتفاع حجم عدد الرحلات السياحية المحلية خلال هذا الصيف، حيث تشير دراسات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس)، التابع للهيئة، إلى نمو الرحلات السياحية المحلية بنسبة (6%) خلال فترة الصيف هذا العام مقارنة بصيف العام الماضي، نتيجة للجهود التي تبذلها الهيئة وشركاؤها في مجالس التنمية السياحية بالمناطق للترويج والتسويق للسياحة الداخلية، مبيناً أنه من المتوقع أن تصل الرحلات المحلية خلال الصيف إلى 5.8 مليون رحلة سياحية مقابل 5.5 مليون رحلة في صيف العام الماضي، في حين أنه من المتوقع أن يصل عدد الرحلات السياحية الوافدة خلال الصيف 3.1 مليون رحلة مقابل 3.0 مليون رحلة في صيف العام الماضي، بنسبة نمو 5.6 %. كثيراً ما نسمع في المجالس عن انتقاد مبطن للهيئة العامة للسياحة والآثار، وأنها انضمت لمثيلاتها من الجهات التي وجدت «في الراحة راحة»، وبدأ قادتها ومن حولهم من معاونين وموظفين بتعاطي التثاؤب. والحقيقة أن هيئة السياحة ذرعت البلاد طولاً وعرضاً، ونبشت الجبل والسهل، ووضعت بصماتها في كل مدينة ومحافظة ومركز من خارطة البلاد، لا نقول هذا تزلفاً، ولكننا رأيناه رأي العين في رحلات نظمتها الهيئة لزيارة محافظة الغاط، وكيف حولت منها الهيئة مزاراً سياحياً شأنها شأن عدد من المحافظات المثيلة التي أقامت فيها النزل السياحية. والرحلة الثانية كانت من نصيب القصيم، التي عرف عنها أنها سلة التمر والخضراوات، ولكن بالحاسة السياحية تحولت إلى منطقة زاخرة بالمزارات الأثرية والتاريخية. وخلال الأيام الماضية ونحن نشهد شد الرحال لقضاء أيام للوجهات السياحية الخارجية نظمت الهيئة قافلة للإعلام السياحي ال23، التي ضمت عدداً من الزملاء الكتّاب في الصحافة السعودية، ووقف الفريق الزائر خلال ثلاثة أيام عملية على عسير الإنسان الذي ارتقى بوعيه وليطور أدواته التي ورثها واكتسبها من جذوره كرجل مضياف بالفطرة بات يردد أمام ضيفه وزائر بلاده «مرحباً ألف» لدرجة أنها صارت لزمة وشعاراً يهبه العسيري ببشاشة لكل قادم غريب عليه، بدلاً عن لغة تقطيب الحاجبين التي عرف بها إنسان الجزيرة العربية والعبوس والريبة من كل غريب، نعم كانت المهارة واضحة في صناعة الإنسان والمكان، ليس هذا في المدن والمحافظات الكبيرة بل وسط الجبال وفوق القمم وهبوطاً لمسافة تتعدى ألف متر من سطح الأرض نزولاً للحبلة ومحافظة رجال ألمع. اللافت للانتباه أن هناك توثيقاً تاريخياً تبناه إنسان عسير بتشجيع ومؤازرة من هيئة السياحة، وأقيمت في كل بلد متاحف توثق للإنسان الذي استوطن الأرض في هذه البقعة الغالية والحضارات المتعاقبة لمئات السنين يعود بعضها لما قبل 800 سنة. استهل الفريق الزائر رحلة الألف ميل بقيادة الزميل القدير الأستاذ محمد الرشيد بزيارة لجمعية الأطفال المعاقين، واستمع الزملاء لشرح واف من الزميل الدكتور صالح الحمادي حيث شيدت على مساحة أكثر من 17 ألف متر مربع بتمويل حكومي وبدعم من رجال المال والأعمال وفاعلي الخير، وتعتبر حاضناً تربوياً ومنارة حضارية تدار بكفاءة من المواطنات السعوديات. أعقب ذلك زيارة ميدانية لسوق الثلاثاء الشعبي الذي فضلاً عن شمول معروضاته إنتاج الأسر المنتجة، إلا أنه يعرض ما تجود به أرض عسير من صنوف الفاكهة والخضراوات والعسل التي تعرض بأسعار زهيدة جداً إذا ما قورنت بمثيلاتها من المستوردات التي تباع في العاصمة الرياض بثلاثة أضعاف على أقل تقدير مع الميزة النسبية لمنتج عسير الذي تفوح روائحه الطازجة من مكان بعيد. لست في صدد سرد توصيفي للرحلة. دعينا لحضور كرنفال إطلاق «صيف السعودية»، وقد أبهرتنا أضواء المكان، وشدنا الزحف البشري العائلي على جوانب الرصيف، ولفت أنظارنا تمايل الصبية بين الحشود وهم ينتعلون الزلاجات دون تخوف وريبة من أرتال الحشود العسكرية التي حضرت باكراً لضبط أمن المكان، وما بدد هذا وذاك أن الهيئة العامة للسياحة خاطبت الشريحة الأهم في منظومة تدشين «صيف السعودية» ألا وهم فئة الشباب. وقد نظم تظاهرة مبهرة وسط شارع حيوي «شارع الممشى» وسط أبها البهية، برعاية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، والذي فضل قبل جلوسه في مقدمة الحضور على رصيف الشارع أن يرفع من معنويات الأجنحة المشاركة التي تمثل جميع مناطق ومدن ومحافظات السعودية، ورغم العدد الكبير إلا أنه صافح الجميع ووقف على معروضاتهم ثم توجه لمقعده، لتبدأ فقرات الحفل الذي خرج عن المألوف والكلمات المنمقة! واستهل باستعراض الصبية لمهاراتهم وإبداعاتهم في المراوغة بالزلاجات أمام الأمير والحضور، وقد شكلت منافستهم لوحة بديعة وآسرة، أعقب ذلك فئات أخرى وبأعمار أكبر تمتطي الدراجات النارية وبمهارة فائقة ولافتة رفع الشباب خلالها هامات دراجاتهم في الهواء الطلق ليبادلهم الحضور التصفيق الحار، ثم توالت مسيرات الشباب. هكذا دشنت الهيئة العامة مهرجانات الصيف برسالة مؤداها أن تظاهرتنا شبابية وتدار بعقولهم وتستهدفهم وعائلاتهم. لذا حق لنا أن نقول كفى سياحة خارجية خاصة وأن عدداً من الدول التي كانت تحضن سواحنا إما ملتهبة أو أنها لم تستقر. أبها البهية تأسرك بطبيعتها الخلابة وأجوائها الآسرة وبشاشة إنسانها، وهذا لعمري إحدى الركائز الهامة، ولكن يتبقى الأهم، وهو إخراج المدينة من ثوبها العادي، كأي مدينة ومحافظة أخرى إلى ملاذ سياحي، أبها طاردة بالليل، ولم يجد المستثمرون جدوى اقتصادية من المجمّعات والأسواق ولذلك احتجبوا، وما زال الانطباع عنها وعما سواها من مناطق الجذب السياحي أنها مكان يلفه الغلاء والاستغلال ويندر فيه أماكن الإيواء. لا شك أن صناعة الانطباع علم يدرس، ولتكريسه إيجابياً فإن الأمر في غاية الأهمية ويحتاج لتضافر الجهود. والمدينة فضلاً عن المنطقة تحتاج إلى إعادة هيكلة على أساس سياحي يستطيع السائح أن يقضي بضعة أيام دون أن يلفه الملل، ويتسلل إلى فضائه الفراغ ولا يمكن أن يتأتى لصانع وراسم ملامح الاستراتيجية السياحية أن يوقن أنه وفق دون أن يوجد ممرات مائية نهرية ولو صناعية لملء حدقة العين بمشاهد تدفقات وخرير الماء وهو ما حاولت بلدية باللسمر صنعه في استقبال زائرها بإمكانياتها المتواضعة، ولكنه عمل بديع للغاية. تطبق المدينة جفونها ليلاً ولا تجد الأسر والقوافل السائحة ملاذاً يقضون به بعض الوقت للتمتع بالأجواء السياحية، وكان بالإمكان استقطاع مساحة لا تقل عن مليونين و500 ألف متر لا تدخلها السيارات نهائياً وتخصص للمسرح العام وصالات للعروض ومدن ألعاب للشباب والشابات وأخرى لألعاب الكبار ومسابح عامة وخاصة، فضلاً عن مدن ألعاب مبتكرة للأطفال وميادين وأرصفة لممارسة رياضة المشي وسط مسطحات خضراء يتوسطها ممرات عرضية وطولية تصمم لعرض منتجات الأسر المنتجة والهدايا السياحية التي ترفع من مستوى اقتصاديات الأسر والمجتمع برمته، ويكسر هدوءها تساقط المياه من النوافير العالية التي تلتقي بممرات نهرية تشق المكان وتنحدر شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً لتكسوه بروعة الماء والخضرة. ويشتكي الصبية والشباب من مضايقتهم، بل وطردهم وإلصاق التهم بهم، وعدم تمكينهم من الدخول بحجة أن الأماكن السياحية مخصصة للعوائل، فضلاً عن عدم وجود أماكن ترويحية لهم، مما يجعل من المقاهي التي تقدم الشيشة والنرجيلة ملاذهم الوحيد، ومكان تجمعهم، وهؤلاء شريحة مهمة في المجتمع لا يجب إهمالهم. شد انتباهنا كفريق زائر الحماس المتوقد في إنسان المنطقة ورغبته بالمشاركة بالبناء والنقد البنّاء والمشاركة في تكوين متاحف مرخصة تشرف عليها وعلى مقتنياتها الهيئة العامة للسياحة، ومن بينهم العم طرشي الصغير، وهو رجل فاضل وكبير بقدره وثرائه المعرفي فضلاً عن عمره الذي تجاوز 84 عاماً وقد حوّل منزله الخاص لمتحف يشهد زحف الزائرين. ولم يبخل العم طرشي (واسمه نسبة للشخص المسافر دائماً.. ويقال له طارش أو طرشي) وتحدث لنا عن إحدى غرف منزله الخاص الذي حوله إلى متحف وكان فصلاً دراسياً درس به إبان طفولته. وتستقبل قرية بن حمسان التراثية في خميس مشيط، الزائرين بتحية أهل عسير وتقاليدهم الجميلة بإطلاق أعيرة نارية.. وترديد أهزوجة «مرحباً ألف»، وفيها ظافر بن حمسان الرجل الذي يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، كما أن فيها متحفاً يشكل في طراز معماري فريد من نوعه يخلد من خلالها الأسلوب التراثي للمباني في المنطقة بألوانها الزاهية، والمبنى يوحي لك أن خلفه جهة حكومية تصرف عليه، إذ يزخر بالمساحات الأفقية والرأسية متعددة الأدوار، فضلاً عن أنه غني بالمحتويات والصور التاريخية، الأمر الذي يجعلنا نقول إن من لا يزور هذا المتحف سوف يتحسر على أنه لم يزر المنطقة. شملت جولة قافلة الإعلام السياحي متحف الراقدي التراثي في قرية المفتاحة، أعقبها جولة سياحية على المتنزهات الجنوبية بدءاً من تمنية والقرى التراثية مروراً بالحبلة وأحد رفيدة ثم شمالاً لباحة ربيعة والمتميزة بحفاظها على مبانيها التقليدية الجميلة التي تكشف جمال العمارة وفنونها، وهناك متحف باحة ربيعة الجميل بمقتنياته. ثم توجه الركب إلى رجال ألمع نزولاً عن طريق عقبة الصماء، واطلع الوفد على ما تزخر به من معالم أثرية ومتحف القرية، التي يقدر عمرها بأكثر من 600 عام، كانت تعد الميناء البري لمنطقة عسير لإيصال البضائع القادمة من اليمن ومن موانئ البحر الأحمر وتعيد تصديرها للحجاز. ثم توجهت قافلة الكتّاب شمالاً في طريقها إلى بيشة مروراً ب تنومة والنماص التي تشرف على جبال تهامة وتمتاز بالمطلات الشاهقة الارتفاع مشكّلة مزارات عائلية وسياحية بديعة على علو شاهق يعانق عنان السماء وتعتبر أحد مزارات وملاذات السائحين. ثم سبت العلاية وانتهاء ببيشة.في بيشة، وبعد عناء الرحلة توجه وفد كتّاب الصحافة إلى مبنى ديوان المحافظة وتشرف الجميع بالسلام على سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد وأمير السياحة سلطان بن سلمان، ثم إلى مهرجان الأهالي ولكن سوء التنظيم نتيجة عدم استيعاب القاعة للحضور حال دون جلوس الوفد، ثم توجه الجميع لمهرجان البادية بنسخته الثانية وقد تجلّى إبداع تنظيم الأجنحة المشاركة على الحفل. من يدخل مقر الهيئة العامة للسياحة والآثار، أو يتعامل معها سيجد أنها تدار تقنياً وبجودة عالية بل ومتناهية الضبط والجودة ويلمس أنها ليست مجالاً للتكاثر الفارغ، بل بحيوية الشباب العالي التأهيل والعملي. وقد أدركت الهيئة أهمية الإعلام وشراكته واستقطبت لهذا الغرض عدداً من رجال الصحافة والإعلاميين المهنيين النابهين، وكونت مركزاً يرتبط بالرئيس مباشرة، ويمتلئ بالكوادر والخبرات المتراكمة، وفي شأن تواصل الهيئة مع الإعلام، يقول قائد قوافل الهيئة للإعلام السياحي الصحافي والإعلامي القدير الأستاذ محمد الرشيد، مدير الإعلام السياحي بالهيئة: نعتبر الإعلام شريكاً لنا في مجال السياحة من خلال التعريف بها وحث الناس على زيارة الأماكن السياحية بالإضافة إلى تحفيز المستثمرين على المشاركة في المشاريع السياحية، لذلك نحن نعوّل على الإعلام بصورة كبيرة. ويضيف: في هذا الصدد وللحقيقة نحن سعداء جداً بالنهج الذي انتهجته بعض الصحف من خلال تخصيص صفحات متخصصة للسياحة سواء داخل المملكة أو في بعض الدول الخليجية بالإضافة إلى تخصيص بعض القنوات الفضائية المحلية والخليجية برامج خاصة لهذا القطاع ولكننا مازلنا نطمع في المزيد. وحول كيفية التخطيط لقوافل الإعلام السياحي قال الرشيد: نخطط جيداً للشرائح المراد استهدافها في كل قافلة ننظمها سواء كانت مخصصة للإعلام المحلي أو الخليجي أو العربي، ونحرص على أن يكون الإعلاميون المشاركون من وسائل إعلام قوية تحظى بنسب قراءة أو مشاهدة أو استماع عالية في بلدانها حتى يتحقق الهدف المنشود من الزيارة ويتم وضع برنامج محدد للزيارة يضم عدداً من الأماكن التاريخية والأثرية والمشاريع السياحية بالإضافة إلى زيارات للمسجد النبوي الشريف والمسجد الحرام لأداء العمرة، ونحرص على تنوع برنامج الزيارة ليشمل المواقع المقدسة، والأثرية والتاريخية والمراكز الحضارية، وتقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بإعداد ملف إعلامي متكامل يشمل معلومات وافية عن كل موقع تزوره القافلة ليتسنى للإعلامي المشارك تكوين فكرة مميزة عن الإمكانات السياحية الهائلة للمملكة، التي بدوره سينقلها للقراء، والمشاهدين والمستمعين في بلده حينما يعود. وزار الوفد في النماص قصر الأمير تركي بن أحمد السديري رحمه الله، والد الأميرة حصة رحمها الله، والدة الأمير سلطان بن سلمان، وقد عاشت الأميرة حصة فترة طفولتها إبان تولي الأمير تركي إمارة عسير (1353ه إلى 1371ه)، ووالدتها من أسرة العسبلي الكرام من سلامان من بني شهر. كما زار الوفد متحف النماص الأثري والشريط السياحي، يرافقهم رئيس المجلس البلدي علي بن محمد العسبلي، ومدير التربية والتعليم عبد الله آل قاسم، والشيخ محمد علي البكري، مدير مكتب السياحية والآثار محمد عبدالله العسبلي والزميل الصحافي في صحيفة سبق الإلكترونية ظافر بالقاسم البكري وعدد من الأهالي. وكان فاكهة الرحلة، زميلنا الكبير قدراً ومهنية والساخر في تعاطيه ومعالجاته الأستاذ محمد السحيمي. واستعانت هيئة السياحة بالمرشد السياحي خالد آل طوق وكان نعم المرشد بثرائه المعلوماتي ونبل أخلاقه وحسن تعامله وخير ممثل للمرشدين السياحيين السعوديين وواجهة مشرقة للوطن عامة. رفقاء قافلة كتّاب الصحافة السعودية هم: الأستاذ محمد بن ناصر الأسمري، والدكتور محمد المشوح، والأستاذ محمد السحيمي، والدكتور صالح الحمادي، والأستاذ صالح الزيد، والأستاذ محمد البريدي، والأستاذ جمعان الكرت، والدكتور خالد باطرفي، والأستاذ فضل البوعينين، والأستاذ جمال بنون والأستاذ علي القاسمي، والأستاذ بسام فتيني، ومرشد القافلة خالد آل طوق.