تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة بفرع جدة، برنامج تأهيل مقدمي الخدمات المرخصة من الهيئة العامة للسياحة والآثار (تأهيل)، بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، وذلك يوم غد الأحد، في فندق هيلتون جدة، بعد أن شهدت مدينة الرياض إطلاق البرنامج الأسبوع الماضي. وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري، أن إقامة البرنامج تأتي تفعيلاً للمبادرة التي أعلنها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، باشتراط الهيئة (برنامجاً تأهيلياً) لمستثمري قطاعات الخدمات السياحية التي ترخص لها قبل منحهم الترخيص بهدف تأهيلهم للاستثمار في السوق والتعرف على إجراءات الهيئة وطرق التعامل مع القضايا والمتطلبات المتعلقة بمنشأته، ليكون مؤهلاً لامتلاك المنشأة وليس فقط كمشغل لها. وبيَّن العمري أن الهدف من البرنامج الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام هو تطوير وتأهيل 30 من الشركاء لنخبة من مقدمي الخدمات السياحية والمهتمين بالنشاط السياحي من مكاتب السفر والسياحة، والإيواء (وحدات سكنية مفروشة والفنادق، والمنتجعات)، والترفيه والجذب السياحي، ومنظمي الرحلات السياحية، والمتاحف الخاصة، والتراث العمراني، وأصحاب الحرف والصناعات اليدوية، ومنظمي المعارض والفعاليات والمؤتمرات. ويتضمن البرنامج تقديم منظومة من المهارات والأنظمة التي تهدف إلى تهيئة وتطوير خبرات المشاركين في إدارة منشآتهم والتعامل مع المستهلكين، والإلمام بالأنظمة والقوانين المتعلقة بمنشآتهم والخدمات السياحية بشكل عام، خاصة فيما يتعلق بحقوق المستثمر وحقوق المستهلك، إضافة إلى طرق التسويق ونجاح الاستثمارات لمنشآتهم وأنشطتهم السياحية. وأشار العمري إلى أن البرنامج يحتوي على جزئين؛ الأول تأهيلي والثاني تأهيل تخصصي بحسب النشاط، حيث يعد البرنامج شرطاً أساساً من شروط الحصول على الترخيص، مضيفاً أن البرنامج يقدم تعريفاً عن أهمية السياحة وأثرها في الاقتصاد السعودي، والتعريف بأهداف واستراتيجية تنمية السياحة الوطنية، والعلاقة بين الهيئة وقطاع السياحة والآثار، إضافة إلى إبراز أهمية دور القطاع الخاص في مسيرة التنمية السياحية، وأساليب تسويق وتطوير المنتجات السياحية، وآليات تمويل البرامج والمشاريع السياحية. من جهة أخرى، أوضح مدير إدارة توطين الوظائف السياحية في الهيئة الدكتور عبدالعزيز الهزاع، أن البرنامج هو أحد البرامج التأهيلية التي تقدمها الهيئة لشركائها من القطاع الخاص الذي يُعد من أهم الشركاء الاستراتيجيين في تنمية السياحة الوطنية والنهوض بها كصناعة متطورة تساعد في التقليل من الاعتماد على النفط وتسهم في تنويع مصادر الدخل وتوفير الفرص الوظيفية لجميع المواطنين على مختلف فئاتهم العمرية والتعليمية. وأوضح الدكتور الهزاع اهتمام سمو رئيس الهيئة بتوفير فرص العمل والاستثمار للمواطنين في مناطقهم ومدنهم وفي الأرياف والقرى التي يقيمون فيها، وهذا ما يميز قطاع السياحة مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى، منوهاً بالدعم المستمر الذي توليه الدولة لقطاع السياحة في المملكة.