أظهرت النتائج الأولية أمس الخميس أن قائد الجيش المصري السابق، عبدالفتاح السيسي، حصل على أكثر من 90% من الأصوات في انتخابات الرئاسة، لينضم بذلك إلى قائمة رؤساء جمهورية مصر العربية. وبعد انتخابه، بات السيسي يحمل صفة الرئيس المصري السادس بعد 5 رؤساء هم محمد نجيب، جمال عبدالناصر، أنور السادات، محمد حسني مبارك ومحمد مرسي، كما سُمِّيَ رئيساً في مرحلتين انتقاليتين كلٌّ من صوفي أبوطالب (بعد اغتيال أنور السادات في 1981) وظل في المنصب أياماً، وعدلي منصور (بعد عزل محمد مرسي في يوليو 2013) وبَقِيَ رئيساً انتقالياً 11 شهراً. وأفادت مصادر قضائية بأن السيسي حصل على 93.3% من الأصوات مع اقتراب عمليات الفرز من نهايتها بعد تمديد التصويت يوماً ثالثاً. وحصل منافسه الوحيد السياسي اليساري حمدين صباحي على 3% من الأصوات الصحيحة، بينما بلغت نسبة الأصوات الباطلة 3.7%. وبلغت نسبة المشاركة في التصويت 44.4% من إجمالي عدد الناخبين البالغ 54 مليوناً. وكان السيسي، الذي استقال قبل أشهر من منصبه كوزير للدفاع، دعا الأسبوع الماضي إلى نزول 40 مليون ناخب للتصويت. وبلغت نسبة التصويت في انتخابات 2012 التي فاز فيها محمد مرسي على منافسه أحمد شفيق 52%. واحتفلت أغلب الصحف المصرية بنتيجة الانتخابات ووصفتها صحيفة «الأخبار» اليومية بأنها تمثل «يوم أمل لكل المصريين». وانطلقت الألعاب النارية في سماء القاهرة بعد أن بدأت النتائج في الظهور، ولوَّح أنصار السيسي بالأعلام المصرية وأطلقوا أبواق السيارات في الشوارع المزدحمة. وتجمع نحو 1000 شخص من أنصار السيسي في ميدان التحرير رمز الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم حسني مبارك عام 2011. ويرى أنصار السيسي الذي أعلن عزل مرسي في يوليو الماضي في أعقاب احتجاجات شعبية ضخمة على حكمه، أنه الشخصية القوية التي يمكنها أن تضع نهاية للاضطرابات التي اجتاحت مصر. بدوره، أقر صباحي بخسارته، وهي الثانية له خلال عامين بعد أن حل ثالثاً في جولة انتخابات الرئاسة (مايو ويونيو 2012)، لكنه أبدى عدم رضاه عن النتائج المعلنة. وقال صباحي، خلال مؤتمر صحفي ظهر أمس في القاهرة، إنه يعتز بحملته الانتخابية، ووصفها ب«حملة متفانية»، مضيفاً «قدمنا فرصة الاختيار لشعب قادر على الاختيار.. والآن أتت اللحظة التي أقول فيها لشعبنا العظيم إنني أحترم اختياره وأقر بخسارتي في هذه الانتخابات».