يصوِّت المصريون اليوم وغداً، الإثنين والثلاثاء، في انتخابات رئاسية شبه محسومة لمصلحة قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي الذي عزل الرئيس السابق محمد مرسي قبل نحو 11 شهرا. ويحظى السيسي، الذي أعلن بنفسه عزل مرسي في 3 يوليو الفائت، بتأييد كبير ممن يعولون عليه لإعادة الاستقرار والأمن بعد 3 سنوات من الاضطرابات والفوضى شهدت عزل رئيسين وتردياً في الأوضاع الاقتصادية. ومن المتوقع أن يفوز السيسي، الذي ترك موقعه في الجيش ليترشح للرئاسة، بسهولة على منافسه الوحيد القيادي اليساري حمدين صباحي. وعشية الانتخابات، نفت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي تستلهم أفكار تنظيم القاعدة وتعد أخطر الجماعات المسلحة في البلاد مقتل قائدها شادي المنيعي بعد يومين من إعلان مسؤولين أمنيين مقتله في سيناء. ونشرت «أنصار بيت المقدس» على أحد المواقع المتشددة بياناً ينفي مقتل المنيعي مرفقاً بصور له وهو يقرأ خبر مقتله على حاسوب محمول بالاضافة لصورتين له وسط رجال مسلحين ملثمين. ومع استمرار هجمات هذا التنظيم يأمل الناخبون المصريون أن يتمكن السيسي، الذي يُنظَر إليه باعتباره «رجل دولة»، من إعادة الاستقرار إلى البلاد. في المقابل، يعد صباحي أنصاره والمصريين بالدفاع عن مبادئ الثورة التي أطاحت الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في فبراير 2011، ويقول صباحي إنه يجسِّد شعارات «الحرية والعدالة الاجتماعية» التي رفعتها تلك الثورة. ويبلغ عدد سكان مصر 86 مليون نسمة من بينهم أكثر من 50 مليون مدرجين على قوائم الانتخابات. وحاز السيسي على نسبة 94.5 % من أصوات الناخبين المصريين في الخارج في الانتخابات التي أجريت على 5 أيام في 141 سفارة وقنصلية بالخارج. ومن بين 318 ألف مصري أدلوا بأصواتهم في الخارج بين 15 و19 مايو الجاري، حصل السيسي على 296 ألفاً و628 صوتاً.