شدد لاعب النهضة السابق صاحب العبدالله على عدم رغبته في الاعتزال بعد نهاية عقده مع الفريق النهضاوي، مؤكداً في الوقت نفسه قدرته على العطاء مع أي نادٍ يتعاقد معه مستقبلاً، مشيراً إلى أنه في حال لم يتلق أي عرض في الفترة المقبلة فإنه لن يترك مجال الرياضة، بل سيكمل مشواره في المجال نفسه دون الإفصاح عنها. ورحب صاحب العبدالله، الذي سبق له اللعب لأندية الخليج والأهلي ونجران، وأخيراً النهضة بأي عرض من أندية الأحساء، وقال ل«الشرق»: «رفضت عديداً من العروض في الفترة الأخيرة لرغبتي في اللعب لأندية محافظة الأحساء بعد مشوار دام 12 عاماً خارج المنطقة»، معرباً عن اعتزازه بتجربته مع الخليج ومساهمته مع زملائه في صعوده قبل مواسم إلى الدوري الممتاز بتسجيله هدف الفوز في مرمى الجبلين. وأشاد صاحب العبدالله بالمدرب التونسي أحمد العجلاني، مؤكداً أنه منحه الفرصة وكان وراء بروزه وتألقه في الملاعب، مشيراً إلى أن المدرب الوطني خالد المرزوق كاد يقضي على مستقبله الرياضي عندما حوله من الفريق الأول إلى درجة الشباب، وأوضح: «ما حدث من المدرب خالد المرزوق منحني الرغبة في إثبات الذات، وبالتالي أثبت حضوري في التشكيلة الأساسية، وفي النهاية المسألة تبقى قناعة فنية، واحترمت وقتها قرار المدرب خالد المرزوق». ووصف العبدالله مشواره مع الأهلي بأفضل مراحله الكروية، مبيناً أنه وجد في الأهلي كل حب وتقدير وكان وراء كل ما وصل إليه من شهرة، وقال: «أنا مدين لجميع الإدارات، التي أشرفت على النادي في فترة لعبي، وتحديداً رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله، ومهما تكلمت عن وقفاته معي فلن أوفيه حقه»، مشدداً على عدم وجود خلافات تسببت في رحيله عن الأهلي، كاشفاً أنه فضّل الانتقال من الأهلي بسبب عدم منحه الفرصة من قبل المدرب ياروليم على الرغم من أنه كان في التشكيلة الأساسية للفريق، مرجعاً تراجع أداء الأهلي وعدم حصوله على أي بطولة إلى الطريقة التي انتهجها المدرب البرتغالي فيتور بيريرا، الذي تجاهل لاعبي الخبرة، واعتمد بشكل أساسي على العناصر الشابة التي تحتاج إلى الصبر. وعن سر تألقه عندما يلعب إلى جانب زميله السابق في الأهلي اللاعب تيسير الجاسم، أوضح: تيسير لاعب كبير، وكل مَنْ يلعب إلى جانبه سيبدع ويقدم أفضل ما عنده، وهو قريب مني بحكم العلاقة ومن أبناء محافظتي الأحساء، وكل هذه العوامل أسهمت في بروزي وتألقي»، مبدياً رضاه واعتزازه بما قدمه مع الأهلي، مبيناً أنه استفاد كثيراً من انتقادات الجماهير الأهلاوية وعمل على تطوير مستواه. وعما إذا عاد به الزمن للوراء، هل يترك مجال التدريس ويحترف كرة القدم، أبان: «بالتأكيد سأتخذ الخطوة نفسها، فما حصلت عليه من الاحتراف، لا يمكن لأي معلم أن يحصل عليه طوال مشواره العملي». وعن انتقاله إلى نادي نجران، أوضح: «أبناء نجران أهل كرم وعطاء، ولكنها كانت مرحلة صعبة من حياتي، وتعلمت منها كثيراً، فأوضاع النادي صعبة، ولا توجد منشأة أو مكان للتدريب، والرواتب تتأخر كثيراً، والظروف شبه مأساوية، وبقاء الفريق في الدوري وسط هذه الظروف إنجاز»، مشيداً بلاعبي نجران وتحمّلهم المسؤولية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها النادي». وأضاف صاحب العبدالله رداً على سؤال عن أسباب استبعاده من قائمة المنتخب السعودي لكأس العالم 2006م: «كنت في القائمة الأساسية للمنتخب خلال التصفيات، وشاركت أساسياً مع المدرب الأرجنتيني كالديرون، ولكن بعد التأهل إلى كأس العالم تم التعاقد مع المدرب البرازيلي باكيتا، وتم استبعادي واستبعاد تيسير الجاسم ومناف أبوشقير، والأمر في النهاية مسألة قناعة مدرب لآخر».