لم نعد نسمع عن (غزال) وغزال لمن لا يعرفها، هي السيارة المصنوعة محلياً في المملكة، والتي اختير لها اسم (غزال). نحن نشجع الصناعة الوطنية، حتى لو كانت إبرة أو موس حلاقة، أو طائرة نفاثة، فماذا ينقصنا عن الأوروبيين والأمريكيين والروس؟ هل هم يفكرون ونحن لا نفكر؟ هل عقولهم في رؤوسهم ونحن عقولنا في كروشنا؟ هل لديهم سواعد ونحن لا سواعد لنا؟ هل يوظفون أموالهم العامة ونحن نهدرها لا سمح الله؟ هل لديهم موارد طبيعية، ونحن لا؟! كيف غدت اليابان دولة صناعية رغم فقرها الشديد في مواردها الطبيعية؟ هل هم أفضل منا.. في ماذا؟ كل ما تقدم (لا يهم)، المهم هو: هل سبق أن ناداك أحدٌ عبر مكبر الصوت باسم سيارتك بدلاً عن اسمك، فقال لك- مثلاً- يا هايلكس، يا دتس، يا تريلا، يا قلاب؟ نعم، إنه رجل المرور عندما يريد مناداتك.. أقصد أنْ لو كنت تقود سيارة من نوع (كوريلا) فإن اسمك سيتحول إلى كوريلا بحكم النسب، وإذا كنت (مرَيّش) وربنا منعم عليك، فإنه سيناديك بأحب الأسماء إليك، يا (كاديلاك) وإن كنت دبلوماسياً فقد يناديك باسم أحد أشهر الرؤساء الأمريكيين: (على جنب يا لينكولن). حسناً.. هَبْ أن السائق امرأة سعودية، وتقود سيارة سعودية من نوع (غزال) فبماذا سيناديها رجل المرور؟ بالمناسبة، ما الغرض من مكبر الصوت هذا؟