دشن محافظ حفر الباطن عبدالمحسن العطيشان أمس، حملة «معاً لبيئة أجمل» الهادفة إلى تنظيف صحراء أم رقيبة من المخلفات التي تركها ضيوف مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز للإبل الممتازة التي اختتمت نهاية الشهر الماضي. وانطلقت الحملة بمشاركة أكثر من 125طالبا من مدارس تعليم حفر الباطن، بإشراف مباشر من بلدية المحافظة. وشارك العطيشان الطلاب في تنظيف المخلفات بمشاركة مدراء الدوائر الحكومية وأولياء أمور الطلاب. وكشف العطيشان، ل«الشرق« عن أنّ هناك دراسة لانتظام هذه الحملة ، لنظافة حفر الباطن بشكل دائم والاستفادة منها في دعم فكرة «الحي المثالي « في المحافظة. وقال « هناك دراسات متعددة حول مهرجان أم رقيبة من حيث النظافة والزراعة والسوق ، مضيفاً أنّ مسؤولية المحافظة على البيئة لا تقع على إدارة معينة فهي مسؤولية جماعية وتقام بجهود مشتركة، وسيكون هناك تنسيق مع الغرفة التجارية بهذا الشأن كما أن هناك شروطاً جديدة ستوضع على المقاول الجديد لرفع مستوى النظافة في المحافظة. وشدَّد العطيشان في كلمته خلال تدشين الحملة ،على أن المواطنة ليست شعارات نرددها وإنما هي ما أمرنا به ديننا الحنيف بإماطة الأذى عن الطريق ، ، مؤكّداً أنَّ المحافظة على البيئة واجب وطني وعمل جماعي . وقال إنَّ الاختيار وقع على موقع أم رقيبة كونها جزء من محافظة حفر الباطن ،لشحذ همم الآخرين ممن يزورون هذا الجزء الغالي من البلاد أثناء فترة مهرجان جائزة الملك عبد العزيز . من جهته، أوضح رئيس بلدية حفر الباطن محمد الشايع ، أنّ شعار الحملة يركز على العمل الجماعي. وأضاف « تواجدنا في أم رقيبة لإزالة ما تبقى من المخلفات التي تركها ضيوف المهرجان» ، مؤكدا أنّ الحملة تهدف إلى زراعة ثقافة العمل الجماعي في أبنائنا الطلاب. وحول استياء بعض أولياء أمور الطلاب من مشاركة أبناءهم في تنظيف مخلفات أم رقيبة، قال مدير التربية والتعليم في محافظة ناصر العبد الكريم « لم يردنا أي اعتراض من أولياء الأمور حول مشاركة أبنائهم في حملة النظافة ، معتبراً أن هذا واجب وطني يجب غرسه في جميع الطلاب ، وموافقة أولياء الأمور دليل على حسهم الوطني.