تعجبت كثيراً أن تنفق دولتنا مليارات الريالات في كل ميزانية سنوية من أجل المواطن ومع ذلك يعاني المواطن من عدم تلبية هذه الميزانيات لراحته ورفاهيته وقد يقول قائل أين الدليل أخي الكريم؟ فأجيبه قائلاً الكل منا يعلم علم اليقين بأن وزارة الصحة مثلاً تنعم بميزانية ضخمة مقدارها مليارات الريالات وتحصل صحة المدينةالمنورة على حصة الأسد منها ومع ذلك يطلب من أحد المواطنين(تحتفظ الجريدة باسمه) ذي الأربعة عشر ربيعاً على يد طبيبه المعالج له في تخصص الأنف والأذن والحنجرة في أحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بمنطقة المدينة تأمين لوازم طبية لإجراء عملية جراحية على حسابه الخاص بمبلغ سبعة آلاف ريال تقريباً وأن يكون الطبيب المعالج هو من يحدد الشركة التي تؤمن هذه الأدوات وكذلك المندوب الذي يتم التواصل معه من قبل المواطن من أجل تأمين المطلوب!!! لماذا يحدث هذا؟ أين الجهة المختصة في تأمين المطلوب من لوازم طبية سواء في الوزارة أوصحة المنطقة؟ أين حق هذا المواطن فيما تم رصده من مبالغ لتأمين الأجهزة الطبية في بند الميزانية؟ من المستفيد من هذا الأمر؟ كم من مواطن تعرض لمثل هذا الأمر؟ أين إدارة التأمين الطبي عن حدوث هذا الأمر؟ وأين …..؟؟؟ فماذا نقول عن هذا الأمر؟ هل هو سوء في توزيع المهام؟ أم جهل في إجراءات العمل؟ أم هل هو فساد؟ أم ماذا؟ وأين المتابعة؟ وأين الرقابة بأنواعها؟ الواقعة منها في الوزارة نفسها والخارجة عنها عن حدوث هذا الأمر؟ فهل من إجابة يا وزارة الصحة، تحقيقاً للمصلحة العامة طاعة لله عز وجل ثم لولاة أمرنا (حفظهم الله) وحبا ووفاءً للوطن والمواطن؟