ارتفعت حصيلة التفجير بسيارة مفخخة عند معبر باب السلامة على الحدود بين سوريا وتركيا أمس الخميس إلى 29 قتيلاً على الأقل بينهم خمس نساء وثلاثة أطفال وعشرات الجرحى، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن «حصيلة التفجير بسيارة مفخخة عند معبر باب السلامة في ريف محافظة حلب ارتفعت إلى 29 شهيدا بينهم خمس نساء وثلاثة أطفال»، مشيراً إلى أن الضحايا نُقِلُوا إلى مستشفيات في سوريا وتركيا. وأكد عبدالرحمن أن التفجير «وقع في موقف مزدحم للسيارات والحافلات التي تنتقل بين ريف حلب والمعبر». وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً مروِّعة قالوا إنها لآثار التفجير تُظهِر رجالاً يتحلقون حول عدد من الجثث المتفحمة بعضها مُقطَّع الأطراف. وفي وقتٍ لاحق، بث ناشطون أشرطة مصوَّرة تظهر حالة من الفوضى على المعبر وسط دخان متصاعد في أكثر من مكان جرَّاء الحرائق الناتجة عن التفجير، في حين يقوم العشرات بالبحث عن أقاربهم. وبدت بعض الجثث متفحمة وأخرى تحترق ممددة على الأرض وإلى جانبها حقائب. وعَمِلَ رجال على نقل مصابين إلى سيارة إسعاف، في حين انتحبت النسوة بتأثر واضح. كما ظهرت في الشريط هياكل لسيارات ودراجات نارية محترقة، بينما عمل رجال على إخماد النيران باستخدام مطافئ يدوية. وتعرض المعبر لهجمات عدة منذ بدء النزاع السوري منتصف مارس 2011، آخرها في فبراير، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 45 آخرين بجروح، بحسب المرصد. ويسيطر مقاتلون معارضون بينهم إسلاميون على الجهة السورية من المعبر الواقع في ريف مدينة إعزاز في محافظة حلب. وتعرضت معابر أخرى بين سوريا وتركيا لتفجيرات مماثلة، بينها باب الهوى في محافظة إدلب (شمال غرب)، حيث قُتِلَ 16 شخصاً في تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين في يناير.