أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن 3 مسلحين قُتِلُوا عندما حاولوا مهاجمة نقطة تفتيش أمنية في العاصمة صنعاء في وقت مبكر من صباح أمس الأحد في ثاني هجوم من نوعه قرب القصر الرئاسي في صنعاء خلال يومين. ويبدو أن الهجوم جاء رداً على عملية يشنها الجيش على تنظيم القاعدة تضمنت طرد العديد من المتشددين من معاقلهم في جنوب اليمن. ويأتي هجوم أمس بعد يومين من قتال بالأسلحة قرب قصرالرئاسة وما بدا أنها محاولة اغتيال تستهدف وزير الدفاع في محافظة شبوة الجنوبية. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن 3 مسلحين قُتِلُوا فجر أمس في هجوم جديد استهدف نقطة تفتيش أمنية. وأكدت الوزارة في بيانٍ لها أن «الإرهابيين الثلاثة لقوا مصرعهم عند اعتدائهم على نقطة حراسة أمنية»، مضيفة أن مسلحاً رابعاً أصيب كما قُتِلَ مدني من المارة. وسمع سكان دوي إطلاق نار في المنطقة في وقت مبكر من صباح أمس وقالوا إن الجيش نشر جنوداً إضافيين لتأمين الطرق المحيطة منذ الهجوم. وقال أحد السكان «سمعنا دوي إطلاق نار قرب مبنى المخابرات المركزية الواقعة على الطريق المؤدي إلى قصر الرئاسة.» وتابع «استمر لعدة دقائق ثم توقف وبعد ذلك بساعتين سمعنا صوت إطلاق نار كثيف عندما كنا نريد أن نذهب للعمل»، مضيفاً أن الطرق أُغلِقَت. وفي سياقٍ متصل، قُتِلَ 11 جندياً وأصيب 6 آخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف الشرطة العسكرية اليمنية أمس في جنوب شرق البلاد وفقاً لحصيلة جديدة أوردها مسؤول عسكري. كما أصيب مدني بجروح أيضاً عندما اقتحم الانتحاري موقع الشرطة العسكرية في المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت. وقُتِلَ 5 جنود واحتُجِزَ آخرون الجمعة في هجوم شنه مسلحون يُعتقَد أنهم من القاعدة على نقطة التفتيش ذاتها. وقُتِلَ 3 من المسلحين على الأقل في الهجوم المذكور، بحسب مصادر أمنية. وبعد تصاعد الهجمات التي تشنها القاعدة على قوات الأمن، شن الجيش اليمني في 29 إبريل الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على معاقل القاعدة في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين حيث قتل عشرات المسلحين. وأعلن مسؤول يمني أمس الأول، السبت، مقتل 7 «إرهابيين» في هذه المناطق.