شهد الملتقى الثقافي كسراً ل «تابو المرأة» الذي كان مفروضا من إدارة النادي على المشاركات النسائية، التي كانت تتم عبر الدائرة المغلقة أو من وراء «البارتشن»؛ حيث اعتلت الروائية زينب الخضيري منصة الملتقى الثقافي، وجلست بجوار المشرف على الملتقى الدكتور سعد البازعي، وقدمت ورقة حول تجربة واسيني الأعرج الروائية أمام الحضور الرجالي والنسائي دون حواجز. الناقد سعد البازعي، سبق أن انتقد الروائي الجزائري واسيني الأعرج انتقاداً لاذعاً في الملتقى الثقافي خلال جلسة سابقة خصصت عن «البوكر»؛ حيث قال إنه تحول إلى مؤرخ في روايته «رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري»، معتبراً أنه غلب عليها السرد التاريخي في مجمل صفحاتها التي بلغت 900 صفحة، وأضاف «كأنك تقرأ في كتاب تاريخي، وتنسى أنك في رواية؛ لذلك تم استبعاده من القائمة القصيرة للبوكر. وتناولت الخضيري في ورقتها تجربة واسيني الأعرج، مؤكدة أنه «قبض على مصيره بيده بوعي وإدراك، وحذف من قاموس حياته ذاك (القدر الإغريقي) المتسم به عديد من المستسلمين لشروط الواقع، غير آخذ بعين الاعتبار حرية الاختيار ومسؤولية القرار الناتج عنه». وعرضت الخضيري أعمال الأعرج من خلال ورقتها، مع اقتباسات من بعض نصوصه التي تبيّن خصائصه الأسلوبية وتوجهاته الموضوعية، وشددت على أن الروائي الجزائري واسيني الأعرج «اسم يحمل كثيراً من الجمال والدهشة والعمق.. يكتب بطريقة المفكر العميق، وتارة أخرى يتحول قلمه إلى ريشة فيرسم كلمات ملونة ذات إحساس عالٍ وشفافية تفوق شفافية البلور».