بدأت المنطقة الشرقية حرباً على فيروس كورونا خارج المستشفيات من خلال حملات توعية في المجمعات التجارية وبين أفراد المجتمع. وقال الناطق باسم صحة الشرقية، خالد بن محمد العصيمي، إن الحملة التوعوية ضد «كورونا» ستغطي كافة شرائح المجتمع خلال الأسبوع المقبل ولمدة شهرين، وستكثِّف نشاطها في المجمعات التجارية للوصول إلى أكبر عدد من الأفراد وتعريفهم بسبل الوقاية والتعامل مع الحالات، وسيشارك في الحملة 70 متخصصاً من المديرية العامة للشؤون الصحية. وفي القطيف، نظم مكتب التوجيه والإرشاد في الكلية التقنية أمس محاضرة توعوية عن «كورونا» استهدفت 80 متدرباً. في سياقٍ متصل، استحدثت الشؤون الصحية في محافظة حفر الباطن فرق مكافحة عدوى متخصصة تضم ممارسين صحيين وعاملين في المجال الصحي بهدف التعامل مباشرة مع الأمراض المعدية دون أدنى احتمالية للإصابة بالعدوى. تواصل المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية حملتها التوعوية الموسعة للتعريف بطرق الوقاية من الإصابة بفيروس «كورونا» وتثقيف أفراد المجتمع. وأوضح مدير العلاقات والإعلام والتوعية الصحية، الناطق الإعلامي في صحة الشرقية خالد بن محمد العصيمي، أن الحملة التوعوية التي انطلقت الأسبوع الماضي كمرحلة أولى استهدفت العاملين في القطاعات الصحية، لتشمل بعد ذلك كافة شرائح المجتمع خلال الأسبوع المقبل، حيث تكثف نشاطاتها في المجمعات التجارية للوصول إلى أكبر قدر ممكن من أفراد المجتمع، وتوضيح سبل الوقاية من الإصابة بالفايروس والتعامل الأمثل في مثل هذه الحالات، وبين العصيمي أن الحملة التي ينفذها قرابة 70 متخصصاً من المديرية العامة للشؤون الصحية سوف تتواصل على مدى شهرين لضمان إيصال الرسالة التوعوية لكافة شرائح المجتمع وتثقيفهم في هذا الجانب، وسيتم خلال الحملة بث رسائل توعوية، التي تحرص على إيصالها المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية بتوجيهات المدير العام الدكتور صالح بن محمد الصالحي، الذي أكد على أن الوقاية خير من العلاج، حيث شدد على إطلاق الحملة التوعوية في هذا الخصوص. استحدثت الشؤون الصحية في محافظة حفر الباطن، فرق مكافحة عدوى مكونة من جميع العاملين والممارسين الصحيين تشمل الأطباء والفنيين والعاملين في المجال الصحي بما فيهم عمال النظافة، بهدف التعامل مباشرة مع الأمراض المعدية دون أدنى احتمالية للإصابة بالعدوى، إلى جانب الإلمام بكيفية التعامل مع الأمراض المعدية وطرق الحد من انتشارها. وتأتي هذه الإجراءات لأخذ التدابير اللازمة للحد من انتشار مرض كورونا بعد أن تسلمت الشؤون الصحية عدداً من المطويات والبروشورات التعريفية عن المرض من قبل وزارة الصحة حيث سيتم توزيعها على كافة المنشآت الصحية في المحافظة ليستفيد منها الجميع. وكان مدير الشؤون الصحية في حفر الباطن مطلق بن دغيم الخمعلي قد عقد -صباح أمس- اجتماعاً في مكتبه ضم مسؤولي مكافحة العدوى في إدارته وذلك للاطلاع على الوضع الوبائي في المحافظة وبحث كل ما يستجد في هذا الجانب، والتشديد على تطبيق سياسات وإجراءات الجودة وسلامة المرضى وبرامج مكافحة العدوى في المرافق الصحية، كما تناول الاجتماع كل ما هو جديد عن «كورونا» وطرق التعامل معه وآلية حماية المجتمع والعاملين الصحيين من انتشار الأمراض والحد منها، وسبل الوقاية من الإصابة بالعدوى. وشدد على ضرورة التأكد من أن جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة تطبق معايير الجودة وسلامة المرضى وتنفذ برامج مكافحة العدوى، وضرورة وجود آلية لعمل الإجراءات القياسية للحد من انتشار الأوبئة والأمراض، وكذلك ضرورة تدريب جميع العاملين الصحيين على الطرق الحديثة لبرامج مكافحة العدوى. ووجه الخمعلي بتكثيف الجانب التوعوي داخل المنشآت الصحية، كمستشفيات ومراكز صحية، للعاملين والمستفيدين بكل ما يستجد عن كورونا. نظم مكتب التوجيه والإرشاد في الكلية التقنية بمحافظة القطيف أمس محاضرة توعوية عن فيروس كورونا، استهدفت 80 متدرباً، نفذها الاستشاري بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام الدكتور محمد المحروس، تحت عنوان (فيروس الكورونا الشرق أوسطي) حيث توقف خلالها على نشأة الفيروس وطُرق انتقاله ودور الجهاز المناعي في التصدي له، كذلك طُرق الوقاية منه بعديد من الوسائل المتوفرة بدءاً من غسل اليدين واستخدام الكمامات والمعقمات، إضافة لتعقيم مقابض الأبواب وعربات التسوق باعتبارها من أكثر وسائل انتقال الميكروبات. كما بيّن الدكتور المحروس في ختام المحاضرة أعراض المرض، مشدداً على ضرورة أخذ الحيطة والحذر لتجنب الإصابة بالفيروس كما أجاب على أسئلة الحضور من مدربين ومتدربين.