أوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في أبها المهندس محمد العمرة أن قطاع السياحة السعودي أسهم في زيادة الناتج المحلي بنسبة تزيد عن 7.2% خلال عام 2011م، كما تجاوزت نسبة توظيف السعوديين في هذا القطاع 26% من مجموع العاملين في قطاع السياحة الذين يبلغ عددهم 670 ألف وظيفة مباشرة بينما يشغل الوافدون 74% منها، فضلاً عن مساهمته بما نسبته 9.1% من إجمالي القوى العاملة في المملكة بالقطاع الخاص. وكشفت إحصائية حديثة صادرة من مكتب العمل والعمال في أبها أن هناك 220 سعوديا و74 سعودية فقط يعملون في 226 منشأة سياحية في المنطقة يمثلون 19.3% من إجمالي العاملين في هذا القطاع فقط، فيما بلغ عدد الوافدين 1223 وافداً و4 وافدات. من جانبه بين مدير عام فرع وزارة العمل في عسير حسين المري، أن توظيف الشباب السعودي في هذا القطاع سيكون له أثر كبير في وضع حلول لمشكلة البطالة في المملكة، مضيفاً أن القطاع السياحي يمتاز بتنوع الوظائف المتاحة كالمطارات ومكاتب الإرشاد السياحي والمتاحف والمواقع الأثرية ومكاتب السفر والسياحة ومواقع الإيواء، وأن الشباب السعودي يستطيع أن يعمل في هذه الوظائف ويحقق إنتاجية مميزة بها، خاصة عند وجود دعم كبير من الجهات المعنية بالتدريب والتأهيل. بدوره، بين الخبير السياحي خالد دغيم أن قطاع صناعة السياحة كغيره من القطاعات الاقتصادية يحتاج إلى تأهيل وتدريب العاملين فيه لضمان نجاح خطط التنمية السياحية، في ظل اتجاه الأسواق السياحية بخطى متسارعة نحو التكامل والتنظيم، مستشهداً بظهور كثير من الدراسات السياحية التي أكدت على أن من عوامل النجاح الأساسية في مؤسسات صناعة السياحة والضيافة «العنصر البشري المؤهل والمبدع»، ليمثل عاملاً حاسماً وميزة نسبية واستثماراً مضموناً. وتابع: «السوق السياحي السعودي سوق واعد وله مقوماته، وجاء الوقت للاستثمار في رأس المال البشري فيه، وبالتأكيد سينعكس على المجتمع من حيث توفير الوظائف والقضاء على البطالة وتنمية مهارات الشباب، ويدفع بعجلة الاستقرار والأمن الوظيفي من خلال مهن ممتعة ومربحة». وأردف: «نلاحظ أن السياحة في مجملها تولد فرص العمل للمواطنين عبر جذب الاستثمارات السياحية المتنوّعة، وظهرت المهرجانات السياحية؛ حيث إنها خطوة مهمة لدعم الاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية في المناطق، عبر ما توفره من فرص عمل ومصدر دخل مادي للأسر المنتجة والشباب العاملين فيها، وتسابق أفراد المجتمع إليها بقناعة للاستفادة منها على اختلاف أنماطها وأنشطتها؛ لكسب لقمة العيش والاعتماد عليها وعلى تنميتها المتسارعة لكونها أصبحت مصدر رزق». وأشار آل دغيم إلى أن الوظائف التي يمكن شغلها من قبل سعوديين في القطاع السياحي في مكاتب الاستقبال، والإرشاد السياحي، والمكاتب الأمامية في قطاع الإيواء، والنوادي الرياضية، وفي الفنادق والمنتجعات، ومكاتب السفر والسياحة، وتأجير السيارات، والضيافة في الطيران، وإدارة الفعاليات والبرامج، ومدن الملاهي، وبرامج الترفيه، وكول سنتر، وغيرها.