في ذكرى عزيزة على قلوبنا ذكرى البيعة التاسعة لملك الإنسانية الذي ارتقى بالوطن والمواطن إلى أن عانق بهما السحاب، ماذا نستطيع أن نذكر من إنجازاته التي أبهرت العالم بأسره في عصره الميمون. فقد حظيت مكةالمكرمة والمدينة المنورة بدعم وجهود تتعدى خيال البشرية بما قام به مولاي من توسعة وتطوير على أسس علمية وبتقنية عالية، وإلى شباب الوطن رجال المستقبل وبنيته الحقيقية، فقد افتتح الجامعات وارتقى بها وبعلمائها إلى أن أصبحت من أكثر الجامعات العربية تميزاً وجعلها تسبق كثيراً من الجامعات العربية والعالمية في تقييم الجامعات، وبما نراه سوف تحتل كثير من جامعاتنا مراتب متقدمة لما تحظى به من دعم لا محدود من مولاي خادم الحرمين الشريفين. بالإضافة إلى افتتاح باب الابتعاث للخارج للشباب حتى ينهض بجميع مستويات الشباب ويصل بهم إلى بر العلم والمعرفة إلى أن أصبحنا أكبر بلد لديه مبتعثون في الخارج. وحينما نتطرق إلى تحويل الصحراء القاحلة إلى مصانع عملاقة وبناءة تمتد من الجبيل شرقاً إلى رابغ وينبع غرباً ومن جيزان جنوباً إلى حائل شمالاً، فإن رجال الاقتصاد يراهنون على أن المملكة العربية السعودية سوف تكون في المرتبة الأولى كبلد صناعي، فنحن الآن أكثر البلدان إنتاجاً لموارد الطاقة، وفي القريب العاجل سنكون أميز وأرقى بلد صناعي وأفضل مصدر للطاقة. إنه العصر الذهبي للعلم والتعليم والصحة والخدمات الإنسانية، فقد حارب الجهل والفقر والمرض بكل ما آتاه الله من قوة. وخير ما نقول فيه نحن الشعب السعودي الذي أنعم الله عليه بتولي ملك الإنسانية وخادم الحرمين الشريفين «الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود» حكم البلاد: هو أن نسأل الله أن يطيل في عمره وأن يلبسه لباس الصحة والعافية فهو على ما يشاء قدير.