أكد المستشار الخاص للأمم المتحدة لمنع الإبادة أمس في جوبا، أن الأممالمتحدة لن تسمح بتكرار الإبادة التي شهدتها رواندا في 1994 في جنوب السودان، الذي يشهد منذ أربعة أشهر نزاعا عنيفا ارتكبت خلاله مذابح على أساس قبلي. وقال اداما دينغ أمام صحافيين في جوبا للناجين من المجزرة «نتعهد باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية السكان من تكرار ما حصل في رواندا، ولا شيء يبرر عدم التحرك». وأضاف دينغ الذي كان من أعضاء محكمة الجزاء الدولية الخاصة برواندا «من الواضح أن النزاع يتخذ منحى خطيرا. والمدنيون يستهدفون بشكل متعمد على أساس انتمائهم القبلي والانتماء السياسي». وأضاف دينغ في ختام زيارة لجنوب السودان أن «التحريض على الكراهية» وارتكاب مجازر «على أساس إثني» في جنوب السودان، تثير المخاوف من أن «يتجه هذه النزاع إلى مواجهات عنيفة خطيرة يصعب السيطرة عليها». وأضاف أن «الأمين العام بان كي مون يشعر بقلق شديد، وسيتحرك لتفادي تكرار ما حدث في رواندا في أي مكان آخر في هذه القارة». وقتل الآلاف في المعارك الدامية المستمرة منذ أربعة أشهر، التي أرغم فيها أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم. وقال دينغ «يجب ألا ينزلق جنوب السودان في هذا المنحى». وأضاف «أدعو الجميع سكان جنوب السودان والقادة والأسرة الإقليمية والدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية من أجل وقف العنف وتحمل مسؤوليتنا الجماعية لحماية السكان في جنوب السودان، من حصول مجازر وجرائم حرب والتطهير الإثني والجرائم ضد الإنسانية». وأضاف دينغ أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «قلق للغاية، وسيعمل على التأكد من عدم تكرار ما حصل في رواندا في أي مكان آخر من هذه القارة»، قائلا إن «العالم يراقبنا».