طلب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الإفراج عن المعارضين وخصوصاً مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعين للإقامة الجبرية منذ فبراير 2011، كما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية أمس. وندد المرشحان الإصلاحيان إلى الانتخابات الرئاسية في 2009 بعمليات تزوير أثناء تلك الانتخابات ودعيا أنصارهما إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. واعتقل آنذاك الآلاف من المتظاهرين والناشطين والصحافيين لكن تم الإفراج عن القسم الأكبر منهم منذ ذلك الوقت. وقال خاتمي بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الطلابية «إن من مصلحة البلاد والنظام والعالم أجمع أن يتم الإفراج عن الذين يخضعون للإقامة الجبرية أو المسجونين». وأضاف خاتمي أن أحد التوقعات من انتخاب الرئيس حسن روحاني في يونيو 2013 هو «تغيير المناخ». وقال الرئيس الإصلاحي الأسبق (1997-2005) «حصل تأخير مع الأسف في إطلاق سراح السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم على أي حال (بعد تمضية فترة عقوبتهم) إلا إذا أوجدنا تهماً أخرى ضدهم. لكن من الأجدر الإفراج عنهم حتى ولو قبل يوم» من نهاية عقوبتهم. وطالبت الدول الغربية وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مراراً بالإفراج عن المعارضين وقادة المعارضة. ووعد الرئيس روحاني بحل هذه القضية، لكن القرار يعود للمجلس الأعلى للأمن القومي والسلطة القضائية. وأكد عدد من المسؤولين أن الرجلين لن يفرج عنهما قبل إعلان توبتهما. وفي ديسمبر، انتقد النائب المحافظ علي مطهري الإقامة الجبرية وطلب إجراء محاكمة للرجلين. وبحسب موقع المعارضة الإلكتروني، فان كروبي أعرب عن استعداده للمشاركة في محاكمة علنية لتوضيح اتهاماته بشأن التزوير في الانتخابات الرئاسية للعام 2009.