أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، أن الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تأتي والمملكة تعيش بحمد الله في منأى عن التقلبات والأزمات التي تعصف بالمنطقة بفضل التآزر بين الشعب وولاة أمره في سبيل أمن الوطن وازدهاره. وقال في هذه المناسبة إن هذه الذكرى تأتي وشعب المملكة يزداد ثقة في مستقبله الواعد بفضل تصميم خادم الحرمين الشريفين على خدمة دينه وأمته، وبفضل الإجراءات التي يتخذها في سبيل تركيز التنمية والاستقرار، بما في ذلك تعزيز نظام الحكم وصونه من كل المتقلبات. وأضاف أن نظرة بسيطة لعامٍ مضى تكفي للاطلاع على حجم الإنجازات التي تحققت على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، منوهاً بما تحقق للمواطنين من فرص الحياة الكريمة والرعاية الاجتماعية والصحية الفائقة، وتهيئة الظروف الملائمة لأداء مناسك الحج والعمرة وخدمة ضيوف الرحمن، وتقديم العون للشعوب الإسلامية والعربية ورأب الصدع في العلاقات بين الدول. وقال الدكتور كومان إن شخصية خادم الحرمين الشريفين شخصية فذة، معدداً ثلاثة إنجازات قال إنها تكشف أبعاداً مختلفة من هذه الشخصية التي قيضها الله للمملكة في هذه الفترة التاريخية الحرجة لتُجنبها التقلبات وتسير بها على درب التقدم والنماء. وبدأ بالقرار الشجاع الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين بتجريم المشاركة في الأعمال القتالية في الخارج وما صاحبه من توفير فرص للتوبة والإقلاع الذي شكل طوق نجاة للمغرر بهم وعزز مكانة المملكة الرائدة في مكافحة الإرهاب ودعم سياستها في المناصحة والرعاية. وانتقل إلى الحديث عن اختيار خادم الحرمين الشريفين الشخصية الثقافية لعام 2014م ضمن جائزة الشيخ زايد، وقال إن هذه الجائزة إنما مُنحت لخادم الحرمين الشريفين تقديراً لإسهاماته الكبرى الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية، ولبصمته الفريدة في الواقع الإسلامي والعربي العالمي المعاصر، وجهوده الحثيثة في نشر روح التسامح والإخاء التي امتدت اشعاعاتها في ظل قيادته الحكيمة من المملكة العربية السعودية إلى ربوع الأرض كافة، مبيناً أن هذا التكريم يتماشى مع التقدير الذي يلقاه اهتمامه -حفظه الله- بالتربية والتعليم، ويجسده مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام. وعرّج كومان على اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالشباب والرياضة إيماناً منه بتلازم العقل السليم مع الجسم السليم، وإدراكاً منه لأهمية الرياضة في إيجاد روح المنافسة وتوجيه طاقات الشباب نحو العمل والعطاء، مؤكداً أن مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في جدة تشكل مظهراً بارزاً من مظاهر الاهتمام بتوفير البنى التحتية التي تخدم الرياضة والشباب. وأعرب معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب عن فخره بالإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين، مشدداً على أن الواجب الديني والوطني يدفع الجميع إلى العمل على مؤازرة جهوده الخيرة -أيده الله-، والأسوة في ذلك هي المؤازرة البناءة التي يقدمها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.