اعتدنا عندما تقرر الأسرة (صغارها وكبارها) الذهاب لأحد المولات أو المراكز التجارية لقضاء وقت مهم من عطلة نهاية الأسبوع أو في أحد أيامه، فإنها تقضي جل وقتها ما بين (ألعاب الأطفال) والجلوس في أحد (المقاهي) مع أصدقاء أو صديقات الأسرة وكذلك البحث عن الجديد من السلع والمنتجات في (المحلات). وأخيرا التوجه لأحد (المطاعم). هذا هو ما اعتدنا عليه الذي لم يتغير خاصة بالنسبة للأطفال. فالأطفال يبحثون عن اللعب بأي شكل، إلا أن هذا النوع من الألعاب من وجهة نظري لا يحقق سوى فائدة واحدة للطفل وهي الترفيه. ما دعاني للحديث عن الأطفال وألعابهم وملاعبهم هو ما شاهدته في مركز جمولي الترفيهي الذي دُشن رسميا الأسبوع الماضي من أمين الرياض، فهو أول مركز متخصص للترفيه التعليمي في المملكة، يضم بين جنباته مجموعة من مقرات لمهن عملية يقوم الأطفال من خلالها بممارسة تلك المهن بشكل عملي بأسلوب محاكاة الواقع، ليتعلم الطفل من خلالها كذلك أهمية العمل وقيمته وأهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة في العمل كما يهدف إلى القضاء على ثقافة العيب في بعض المهن. في مكان تبلغ مساحته 12.000 متر مربع. إن مثل هذه المشاريع ذات الأفكار والأهداف البناءة بحاجة إلى دعم الجهات ذات الاختصاص من خلال التسهيلات وإزالة العراقيل لإتمام قيامها، وإيجاد أشكال أخرى من الترفيه الإيجابي والمختلف من كل نواحيه.