يفتتح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مساء اليوم الأربعاء معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في محطته الرابعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي يستضيفه متحف «نيلسون – أتكينز للفنون» في مدينة كنساس بولاية ميسوري الأمريكية لمدة شهرين. وقد استكملت الهيئة العامة للسياحة والآثار ومتحف «نيلسون – أتكينز للفنون» الإعداد لهذا المعرض الذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على تنظيمه في عدد من المدن الأوروبية والأمريكية، حيث تم تجهيز القطع الأثرية التي يقارب عددها (250) قطعة، وجرى توزيعها في صالة العرض الرئيسة في المتحف، وتحضير المطبوعات والموقع الإلكتروني الخاص بالمعرض والإعداد لحفل الافتتاح بالتنسيق مع المسؤولين في المتحف، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويعد متحف «نيلسون – أتكينز للفنون» في مدينة كنساس رابع متحف أمريكي يستضيف هذا المعرض غير المسبوق عن الآثار السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك من بين خمسة متاحف أمريكية ستستضيف المعرض على مدى عامين، حيث استضاف متحف سميثسونيان في واشنطن المعرض في محطته الأولى، ثم متحف «كارنقي» في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، ثم متحف الفنون الجميلة بمدينة هيوستن أكبر مدن ولاية تكساس، ورابع أكبر مدينة أمريكية. ويركز المعرض على أثر الطرق التجارية القديمة التي اجتازت شبه الجزيرة العربية في التبادل الاقتصادي والحضاري بين الثقافات الإنسانية المختلفة، التي شكلت الجزيرة العربية حاضنة لها عبر العصور حتى خروج الدين الإسلامي العظيم من هذه الأرض لينير العالم، ويبني على الحضارات القائمة ويحترمها ويهيمن عليها وما تلا ذلك من شواهد حضارية وصولاً إلى قيام الدولة السعودية منذ ما يقارب ال300 عام، و يجري رصد هذا التنوع من خلال القطع الأثرية المكتشفة للعصور المتعاقبة والتي يعود أقدمها لنحو مليون ومائتي ألف سنة. يذكر أن معرض روائع آثار السعودية قد حقق نجاحاً كبيرا في محطاته السبع السابقة، بداية من متحف «اللوفر» الفرنسي، إلى مؤسسة «لاكاشيا» الإسبانية، مرورا بمتحف «الأرميتاج» الروسي، وصولاً إلى متحف «البيرغامون» الألماني، ثم متحف سميثسونيان في واشنطن، فمتحف «كارنقي» في مدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، حيث زاره أكثر من مليوني زائر في المحطات الخمس الأولى، مما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة العربية السعودية، والتعرف على ما شهدته من حضارات وما تختزنه من آثار تشير إلى مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة البشرية.