كشف مدير عام الهيئات الشبابية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب عبدالعزيز بن صالح الكريديس، أن خطة الرئاسة للعام الحالي 1435ه تتضمن تنفيذ 1700 برنامج تهتم جميعها بكل شرائح الشباب على مستوى المملكة، وتتنوع ما بين المهرجانات والملتقيات والمسابقات الثقافية والمعسكرات الكشفية والأنشطة المسرحية، بالإضافة إلى تبادل الوفود الشبابية مع عدد من الدول، وبين أن الرئاسة العامة تحرص على استهداف جميع فئات الشباب والوصول إليهم وإشراكهم في التخطيط والتنفيذ والتقييم فيما يخص برامجها وأنشطتها. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس ملتقى القدرات الثاني لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي تنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمحافظة الخبر خلال الفترة من 20 إلى 22 جمادي الآخرة الجاري. ودافع الكريديس عن مرافق الرئاسة وتهيئتها بمداخل ومنزلقات بعد تطبيق نظام الجود الشاملة، وقال «استاد الملك فهد وملعب الملز بالرياض تم عمل ممرات بما يخدم تلك الفئة، والرئاسة مقبلة على مجموعة مشاريع تهدف إلى تطبيق أعلى المعايير في التصاميم، بالإضافة إلى خطة شاملة تستهدف كافة المرافق في المدن والمناطق». وأشار إلى أن أبرز المعوقات التي تواجه الهيئة هو تحقيق وثبة عالية من خلال المنافسة والمشاركة في كافة الأنشطة المتاحة التي ستكون امتداد للانفتاح العالمي والإسهام في بناء انسان من ذوي القدرات الخاصة. وأوضح الكريديس أن الملتقى يهدف إلى صياغة المفهوم التطويري المهاري في مسار برامج ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتمثل ذلك في دورات تدريبيّة وندوات وورش عمل، بحضور 35 مشاركاً لمدة ثلاثة أيام متتابعة، مشيراً إلى أن الدورات التدريبية والندوات تأتي لتمكين الشباب في المجالات المختلفة وتعزيز مهارات المشاركين منهم للانخراط في المجتمع بشكل فاعل. وأفاد بأن الرئاسة تقوم بالتنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة بتوقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بهدف تقديم برامج ذات جودة عالية للشباب بصفة عامة ولذوي الاحتياجات بصفة خاصة. وشهدت فعاليات اليوم الأول من الملتقى عدداً من ورش العمل، حيث قدم المدرب المعتمد فهد زبرماوي ورشة عمل بعنوان «القراءة اليابانية السريعة» تحدث من خلالها عن أهمية القراءة، ثم بيَّن عدداً من الطرق الحديثة، التي تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على القراءة والتحليل والنقد والحصول على المعلومة بأسرع وقت ممكن، فيما قدم رئيس وحدة الأشخاص ذوي الإعاقة في هيئة حقوق الإنسان فرع المنطقة الشرقية المدرب خالد الهاجري ندوة بعنوان «حقوق ذوي الإعاقة» بيَّن خلالها أهمية تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة، وضرورة تبني كل وسائل الإعلام اللغة الحقوقية لتحقيق المساواة وتحييد الإعاقة والبعد عن تكريس النهج الرعائي والخيري، مبيناً أن تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بالحقوق لا يكون بتوفير الرعاية والعناية وإنما بتحقيق المساواة واحترام الاستقلالية الفردية والخصوصية للشخص. وطالب بالبعد عن ربط ممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة لحقوقهم وحرياتهم ب «القدرات وما تسمح به»، وأضاف «هذا التوجه هو ما يقاومه الأشخاص ذوو الإعاقة ومنظماتهم، لما ينطوي عليه من أحكام غير موضوعية مسبقة على قدرات الفرد وإمكانيته، وذلك لما يغلّفه هذا التوجه من دور العوائق البيئية والحواجز السلوكية في نشأة وتكريس حالة الإعاقة».